الأمن الغذائي في ملتقى البعث للحوار بجامعة تشرين
اللاذقية – آلاء حبيب
أقام فرع جامعة تشرين للحزب، بالتّعاون بين مكتب الإعداد والثّقافة والإعلام الفرعي والشّعبة الحزبية الأولى، الجلسة الخامسة لملتقى البعث للحوار بعنوان الأمن الغذائي.
و أكّد الدّكتور علي نيصافي أمين الشّعبة الأولى، أنّ الزّراعة ولقمة العيش والأرض، من العناصر الأساسية في هذا المفهوم، وأنّ الاقتصاد الزّراعي عماد الاقتصاد الوطني، في بلدٍ يتمتّع بموارد زراعيّة غنيّة.
من جهته، تناول الدّكتور غيث علي دكتوراه في التّسويق الزّراعي، أهميّة الأمن الغذائي في سورية كحاجةٍ ملحة، مبيناً أنّ أبعاده تشمل وفرة الغذاء، إمكانية الوصول إليه، سلامته، واستقرار الإمدادات. ولفت إلى كيفية قياس الوفرة، وأهميّة المكونات الاقتصادية، كتوزيع الدخل وديمومة الإنتاج، بالإضافة إلى التغيرات في الدخل، وأهمية الأمن المائي والوضع التّغذوي. وتطرّق إلى محاصيل القمح والشعير والشوندر السكري والإنتاج، وأرقام التضخم وأسعار الاستهلاك، وقدّم مقترحات حول استخدام طرق الزراعة الحافظة وتفعيل الزّراعات التعاقدية والاهتمام بعمليات ما بعد الحصاد.
فيما تحدّث الدّكتور علي سلطانة أستاذ في قسم علوم الأغذية ، عن الفرق بين الاكتفاء الذّاتي والأمن الغذائي، موضحًا أنّ الاكتفاء يعّد أعلى مراحل الأمن الغذائي، ورغم الموارد القليلة التي تواجهها سورية في ظل الظروف الراهنة، إلا أنّ إدارة هذه الموارد تمثّل تحدياً كبيراً.
و أكّد على أهمية دعم الإنتاج الزّراعي والأساليب الصحيحة، وضرورة معالجة القضايا المتعلقة بالمخازن المجهزة، واستيراد المواد بشكل صحيح. وتناول موضوع العادات الاستهلاكية ودراستها بشكل جيد، وضرورة أنّ تكون النّظم الغذائية مستدامة، والتّكامل بين ثقافة الاستهلاك والأمن الغذائي لزيادة الإنتاجية وتقليل الهدر.
وأكّد الدّكتور مصطفى إبراهيم، رئيس جامعة تشرين، على أهميّة النّتائج التي يتم الوصول إليها بعد الملتقى، مشيراً إلى ضرورة التّعاون مع عمداء الكليات لوضع خطة إستراتيجية لمعايير رسائل الماجستير والدكتوراه، مع التّركيز على كلية الزراعة، وأهمية تطبيق هذه المواضيع على أرض الواقع، ودراسة الجدوى الاقتصادية من الأبحاث لتحقيق الفائدة للوطن، وتخلل الملتقى العديد من المداخلات والطروحات.
حضر الملتقى أعضاء قيادة فرع جامعة تشرين للحزب، وقيادات حزبية وإدارية وطلابيّة وحشدٌ من المهتمين.