الوحدة ينهي مفاجآت الشعلة وينتقل إلى نهائي درع اتحاد كرة القدم
ناصر النجار
مباراة واحدة وتنتهي منافسات درع اتحاد كرة القدم المسابقة الجديدة المستحدثة قبل انطلاق الدوري الممتاز، ما تبقى هو المباراة النهائية التي ستجمع حطين مع الوحدة على ملعب الجلاء يوم الجمعة القادم.
وبعكس مباراة حطين وجبلة التي فاز بها حطين بنتيجة كبيرة بلغت أربعة أهداف مقابل هدف واحد، كانت مباراة الوحدة مع الشعلة سلبية بكلّ شيء، فحطين قدّم عرضاً جيداً وأمتع محبيه ومتابعي كرة القدم بأداء جيد ومستوى ينمّ عن فريق جاهز للمنافسة على اللقب، وهو كامل بكل صفوفه، وبات يخشى جانبه ويُحسب له ألف حساب، والفرق الأخرى باتت في مرحلة أعلنت فيه الاستنفار لتلحق بحطين من ناحية الجاهزية الفنية والبدنية على الأقل.
في المباراة الثانية من نصف النهائي قتل الشعلة المباراة عندما كرّس الدفاع الضاغط أسلوباً له مع إمكانية الهجوم المرتد السريع، الأسلوب الدفاعي الذي فرضه الشعلة أضاع متعة المباراة ومحا جمالها وكلّ رونق فيها، الوحدة نزل إلى مستوى الشعلة، ففشل برفع مستوى المباراة وأخفق بتجاوز الدفاع الضاغط، وأتقن لاعبو الشعلة المهام الدفاعية، ما يؤكد على جاهزية الشعلة دفاعاً، وهو ما سيربك بقية الفرق إن لم تجد الحلول لهذه الصلابة الدفاعية، ومع النجاح الدفاعي للشعلة، إلا أنه فشل بتنظيم مرتدات سريعة تشكل خطراً على مرمى الفريق البرتقالي، وهذا يوحي بضعف البناء الهجومي.
الوحدة فاجأ الجميع بالمستوى الذي قدّمه وخاصة في الهجوم، وقد حار كل اللاعبين بتجاوز الدفاع وهز الشباك، وللحقيقة قدّم اللاعبون أسوأ ما يمكن تقديمه في عالم كرة القدم، ويمكننا القول إن ركلات الترجيح أنقذت الوحدة من عار الخروج من نصف النهائي ولم تنصف الشعلة الذي أضاع وجوده الطيب بركلة طائشة.
الشعلة يستحق من الجميع التحية والتقدير على العروض التي قدّمها في هذه البطولة، ويكفيه أنه خرج منها مرفوع الرأس في نصف النهائي، ويكفيه شرفاً أنه لم يهزم فيها، فتعادل مع الطليعة 1/1 وكان أفضل منه لعباً وأداء وتقدم بركلات الترجيح، وفاز في الدور الثاني على تشرين القوي بهدفين مقابل هدف واحد، وتعادل مع الوحدة بلا أهداف وخرج بركلات الحظ.