ضعف القدرة الشرائية يوقف خدمة الإطعام في مطاعم درعا
أثر ضعف القدرة الشرائية للمواطنين على معظم المطاعم السياحية ضمن مدينة درعا، وفق ما صرّح به مدير سياحة درعا ياسر السعدي الذي أكد أن عدة مطاعم ومقاهٍ أوقفت خدمة الإطعام، واقتصرت خدماتها على تقديم خدمات” السناك” فقط ، والأراكيل والمشروبات الباردة والساخنة، إضافة إلى صالات الأفراح حسب الطلب.
واعتبر السعدي أن لجوء المواطنين إلى المطاعم الشعبية نتيجة انخفاض أسعارها وتقديمها عروضاً تنافسية، أدى إلى ضعف الإقبال على السياحي، وبالتالي خسارة كبيرة لأصحابها، يضاف إلى ذلك غلاء المستلزمات الأولية الداخلة في صنع الوجبات الغذائية من لحوم وخضار وفواكه وغيرها، وما يتبع عنها من لوازم تخزين وتبريد، وبالتالي كلّ هذه الأسباب ساهمت في إيقاف الخدمة حالياً، مضيفاً أن الكلف التشغيلية باتت ثقيلة على القطاع السياحي اليوم في ظلّ استمرار تراجع الإقبال على ارتياد هذه المنشآت، إضافة إلى الرواتب والأجور وفواتير الكهرباء والماء كلها أعباء تتحمّلها المنشأة في ظل التراجع الملحوظ في الإقبال.
وأمل السعدي أن تتحسّن الأوضاع المعيشية ويتمكّن المواطن من ارتياد تلك المطاعم لإعادة الألق إلى مدينة درعا التي باتت تفتقد اليوم إلى مثل هذه الفعاليات.
وأوضح السعدي أن كافة المطاعم السياحية تخضع للرقابة من خلال لجنة مشتركة تضمّ ممثلين عن السياحة والتموين والصحة لمتابعة شروط النظافة فيها في المخازن والبرادات والمطابخ، في حين تتبع المطاعم الشعبية للرقابة التموينية بشكل مباشر، مؤكداً أن كافة العروض الترويجية لأسعار الوجبات السريعة والشاورما تخضع للشروط الصحية المطلوبة.
وأكد عاملون في قطاع المطاعم السياحية استمرار تراجع الإقبال على منشآتهم وسط ما وصفوه بضعف القدرة الشرائية لمعظم المواطنين، ما دفع بعضهم إلى الإغلاق والتوقف عن العمل، وطالبوا بدعم القطاع عبر تخفيض الرسوم والضرائب التي تصل إلى 10٪، إضافة إلى غلاء المحروقات اللازمة لتوليد الكهرباء وفواتير المياه في ظلّ الحالة التي تعيشها المنشآت السياحية، متمنين على الجهات المعنية التدخل لإنقاذ منشآتهم وتقديم الدعم الذي يمكنهم من الاستمرار في مسيرة عملهم والمحافظة على استدامته.