في قصيدة “دمشق يا جبهة المجد” بذكرى تشرين
“دمشق .. يا جبهة المجد” أيقونة الدراما الموسيقيّة السوريّة، وعبقرية الأرابيسك الهارموني للقصيدة الفصحى. هي من شعر محمد مهدي الجواهري، تلحين وتوزيع صفوان بهلوان، وغناء ميادة الحنّاوي، وتنفيذ أوركسترا القاهرة السيمفوني، والتي أُنجزت عام 1982 وظهرت عام 1983.
في قراءة إبستمولوجية موسيقية لهذه التحفة الملحميّة الخالدة، نرى عبقرية المؤلف الموسيقي العالمي صفوان بهلوان، وسعة خياله في التعبير عن ذاته من خلال هذا الزخرف والتشابك اللامتناهي للنسيج الموسيقي.
تلك الفرادة اللافتة نراها في دمج القيم اللونية والثيمات اللحنية، والرؤية الشكلية والإيقاعية والهارمونية والكورالية، والاستهلال والفواصل والتعليقات الموسيقيّة الدراميّة في مساحات موسيقيّة ذات صدى مركب. فالأنغام تعبير عن الشعور، والإيقاع يبعث النور في هذا الشعور، والهارمونية الدراميّة هي مزج المشاعر والتغييرات الإيقاعيّة في رؤية تعبيرية موحدة. ففي هذا “الخطاب الموسيقي الإبداعي” للموسيقار صفوان بهلوان، أصبح المعنى الموسيقي مزدوج الدلالة في التفكير الجمالي السوري الحديث.
خاتمة: جبهة المجد. قطرات من نور شفيف نُسجت على جدار المجد.
شادي أحمد.. موسيقي وناقد