مشاركة سياحية للتايكوندو في بطولة العالم للناشئين
دمشق – سامر الخيّر
انتهت أمس بطولة العالم لتايكوندو الناشئين لعام 2024 والتي استضافتها مدينة تشون تشيون بمقاطعة كانغ وون في كوريا الجنوبية، وبدأت منافساتها مطلع الشهر الجاري، وتعدّ هذه البطولة الأقوى بعد أولمبياد الشباب وفيها مصنّفون أوائل، وشهدت إنجازات عربية بحصول لاعبين ولاعبات من الأردن ومصر والمغرب على ميداليات منوعة.
أما منتخبنا فلا داعي للقول إننا عدنا بخفي حنين كعادتنا عندما نشارك في أي بطولة كبرى للعبة، فيما نتغنّى بإنجازات البطولات المتواضعة، والتي يتواجد فيها لاعبون ليس لهم تصنيف عالمي، وجرت العادة أن يتذرع القائمون على ألعاب القوة بشكل عام والتايكوندو بشكل خاص “بتأهيل جيل جديد”، ذلك التأهيل الذي لا ينتهي، فأغلب ميدالياتنا في هذه الألعاب تكون في الفئات العمرية وتختفي في الرجال والسيدات لوجود فجوة، على حدّ تعبير المدرّبين وأعضاء الاتحادات.
لكن الحقيقة ليست كذلك أبداً، فأي بطولة كبرى نشارك فيها بأي فئة نرجع خاليي الوفاض، أي أن العلّة في مستوى الإعداد والتأهيل وليس في الفئة، وحتى نوضح أكثر سنأخذ مثالاً رؤية الاتحاد الأردني للتايكوندو لإعداد لاعبيه الناشئين للبطولات القادمة، حيث أكد في تصريح رسمي تركيزه على إعداد المنتخب الوطني للناشئين وتوفير البيئة المناسبة للاعبين من خلال “إقامة بطولات داخلية ومعسكرات تدريبية وخارجية تسبق المشاركة في بطولة العالم” التي ستكون اختباراً جدياً للاستعداد للمشاركة في أولمبياد الشباب عام 2026، وبالتالي إعداده للمشاركة في أولمبياد 2028.
ونحن للأسف عند سؤالنا لأي رئيس اتحاد من الألعاب القتالية لا يستطيع الجزم بشأن أي مشاركة خارجية قادمة بعد شهر، فكيف سنبني ونؤهل لاعبين لمسابقات عالمية كالأولمبياد؟