تسهيلات للوافدين من لبنان عبر “جديدة يابوس”… واجتماع للجنة الإغاثة بدرعا لتأمين احتياجاتهم
الدكتورة سعاد مخول طبيبة أسرة متطوعة بالهلال منذ عام 2019 بينت أنها تساهم مع فريق عمل متكامل بتقديم الخدمات الصحية والطبية للوافدين من لبنان، ممن هم بحاجة للرعاية الصحية للأمراض المزمنة كالضغط والسكري، إضافة إلى معاينة الأطفال وتقديم الأدوية كالمسكنات ومضادات الالتهاب ومسكنات آلام المفاصل والمعقمات وضمادات الجراحة الصغرى، كما أشارت مخول إلى أن أغلب الحالات التي تصل إلى المعبر تعاني من غثيان وارتفاع ضغط بسبب حالات الخوف الناتجة عن ظروف العدوان على لبنان، لافتة إلى أنهم يستقبلون يومياً ما يقارب 350 شخصاً من مختلف الأعمار، حيث يتم فحصهم وتقديم الإسعافات الأولية لهم.
وإلى جانب الخدمات التي يقدمها الهلال يستمر برنامج الاستجابة القانونية الأولية بالأمانة السورية للتنمية بمساعدة الوافدين من لبنان في النواحي القانونية، حيث أوضح المحامي خالد رشواني المدير الوطني للبرنامج، أنه تم تشكيل فرق من المحامين يعمل في خمسة من المعابر الحدودية البرية السورية واللبنانية لتنظيم وتسهيل حركة دخول الوافدين، بالتعاون مع الهجرة والجوازات ولا سيما أن هذه العائلات قد يواجهها فقدان وثائق شخصية أو عدم استصدارها، حيث تعمل هذه الفرق على تسهيل هذه الإجراءات ومعالجة المشاكل القانونية، مثل تثبيت الزواج وتسجيل الأطفال وتسوية أوضاع المخالفين، إضافة إلى أي مشاكل أخرى تعترض الوافدين.
وتحدث عدد من الأهالي الوافدين من خلال معبر جديدة يابوس الحدودي عن التسهيلات التي قدمت لهم، بدءاً من إجراءات الدخول إلى تأمين وسائط نقل للمحافظات، مشيرين إلى الخدمات الطبية الشاملة التي تقدمها الفرق الموجودة إضافة لتسريع إجراءات عبورهم.
إلى ذلك، تركز اجتماع لجنة الإغاثة الفرعية في درعا حول تأمين احتياجات الوافدين من لبنان إلى المحافظة في إطار الاستجابة لتداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية، وتم خلال الاجتماع الذي عقد بحضور أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق حسين الرفاعي- التأكيد على تقديم كل الخدمات والتسهيلات لهم، مع تأمين كل متطلباتهم من الخدمات الإغاثية والصحية والتعليمية وغيرها، فيما استعرض رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور أحمد المسالمة عمل الفرع منذ الثالث والعشرين من الشهر الماضي، من خلال وضع خطة استجابة عاجلة وطارئة لاستقبال الوافدين من لبنان الشقيق مع تخصيص أرقام هواتف لسهولة التواصل وفتح خمسة مراكز لتسجيل العائلات الوافدة في نوى والصنمين ونامر وخربة غزالة و مقر الفرع بمدينة درعا، وتجهيز ستة مراكز إقامة مؤقتة للضرورة، مبينا أن الفرع قدم الدعم لـ 2220عائلة وافدة بمواد إسعافية كخطوة أولى، مضيفاً: إن الفرع وضع في مركز نصيب الحدودي فرقاً للدعم النفسي والصحي، مع مركز صحي متنقل لتقديم الخدمات المجتمعية والصحية والطبية للعائلات الوافدة إلى سورية ومتجهة باتجاه الأردن، وبصدد تفعيل فريق دعم قانوني لتسجيل الواقعات وتأمين الوثائق للأسر الوافدة، مبيناً أن كل الخدمات المقدمة بدعم من لجنة الإغاثة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
من جهته أكد نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة درعا عبد العزيز الجهماني ضرورة تعاون الوحدات الإدارية في مجال إحصاء العائلات الوافدة لتقديم ما يلزم لها مع تحديد الاحتياجات الضرورية في المجالات الغذائية والصحية والتعليمية، فيما أشار قائد شرطة محافظة درعا العميد عبد العليم عبد الحميد إلى ضرورة الالتزام التام بتعاميم وزارات الداخلية والتربية والصحة بشأن تسجيل الواقعات وقبول الطلاب في المدارس وإقامة مراكز صحية ضمن مراكز الهجرة والجوازات لتقديم ما يلزم للعائلات الوافدة.
بدورهم أكد مديرو الدوائر الحكومية وممثلو الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية العاملة في درعا التعاون التام مع لجنة الإغاثة الفرعية بشأن إحصاء الأسر الوافدة والتنسيق مع فرع الهلال الأحمر لتقديم ما يلزم للوافدين وعائلاتهم وتلبية احتياجاتهم.