البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

المقاومة الوطنبة اللبنانية: مخزوننا الاستراتيجي بخير والمعركة لا تزال في بداياتها الأولى  

بيروت-تقارير   

أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في المقاومة الوطنبة اللبنانية محمد عفيف أن ما يردع العدو الإسرائيلي عن جرائمه في لبنان هي المقاومة وليس المجتمع الدولي، مشدداً على أن المقاومة ومخزونها الاستراتيجي بخير وتدير حقل رمايتها وتوقيت صلياتها باتجاه العدو بالشكل المناسب.

وقال عفيف خلال مؤتمر صحفي اليوم: “إن المعركة مع العدو الإسرائيلي لا تزال في بداياتها الأولى، واستهداف مدن حيفا وعكا وصفد المحتلة ما هو إلا البداية”، موضحاً أن العدو وعلى الرغم من استقدامه قوات وألوية إضافية إلا أنه عاجز عن التقدم للأمام، كما أنه يخفي خسائره بعد القصف القوي والناجح للمقاومة في عمق كيانه.

وشدد عفيف على أن مقاتلي المقاومة بأعلى جاهزية لقتال العدو والدفاع عن أرض لبنان أما ذرائع العدو بوجود مخازن أسلحة في الضاحية الجنوبية فلم تعد تنطلي على أحد، مردفاً: “لا يوجد مؤسسات دولية تراقب أو تحاسب، ولا رأي ‏عام دولي له وزن أو تأثير”، كما لفت مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله إلى أن العدو يقصف الضاحية بالصواريخ الموقوتة التي تنفجر بعد انتهاء ‏الغارات من أجل الإيهام بمخازن أسلحة وتضليل الرأي العام، كما أنه يمنع عمليات الإنقاذ ‏للمحتجزين تحت الركام، مشيراً إلى تعمد العدو قصف المدنيين والمسعفين وسيارات الإسعاف في جريمة ضد الإنسانية وبتواطئ أمريكي.

وبالنسبة إلى اعتداءات العدو الإسرائيلي على القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان أكد عفيف أن هذا العدوان عمل مدان، “ولكننا نسأل عن تصرف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام هذا التصرف الخطير”، منوهاً بأن “حزب الله ليس تنظيماً وليس مقاومة فقط، بل هو أمة، والأمم لا تموت لأن قدرها الانتصار”.

وفي وقتٍ سابق، نفت المقاومة ما جاء في التقرير الذي نشرته وكالة رويترز حول ما أسمته القيادة الجديدة للمقاومة البرية، وما أورده من تفاصيل عن طبيعة الحرب وخططها، واصفاً التقرير بأنه من خيال كتّاب وصحفيي الوكالة ومستشاريها الأمنيين، وقالت العلاقات الإعلامية في المقاومة في بيان إن ما نسبته الوكالة إلى قائد ميداني في المقاومة عار من الصحة ‏جملة وتفصيلاً، وأن سياستنا أنه لا توجد مصادر في المقاومة، فضلاً عن ‏مصدر ‏قائد ميداني يقدم مثل هذه المعلومات الخطيرة المنسوبة إليه.

إلى ذلك، استشهد عشرة أشخاص بينهم امرأة وجرح اثنان آخران إثر غارات للعدو الإسرائيلي على الجنوب اللبناني، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية المعادية بغارة جوية مبنى نصور في حي الجبل في بلدة جبشيت بقضاء النبطية ودمرته بالكامل، ما أدى لاستشهاد أربعة مواطنين، كما تسببت الغارة بأضرار في عشرات المنازل المجاورة، كما استشهد خمسة أشخاص آخرين في غارة معادية على منزل في بلدة بوداي في بعلبك، أربعة منهم من عائلة واحدة، فيما أصيب شخصان آخران ولا يزال شخص في عداد المفقودين، وتمكنت فرق إطفاء الدفاع المدني من إخماد النيران، بينما تولت الهيئة الصحية الإسلامية أعمال الإنقاذ والإسعاف وكذلك الجرافات رفع الأنقاض والركام، كذلك استشهدت مواطنة لبنانية متأثرة بالجروح التى أصيبت بها جراء غارة إسرائيلية على منزلها في مدينة صور قبل أيام.

وواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على الأراضي اللبنانية، حيث شن طيرانه الحربي غارة جوية مستهدفاً محيط البركة في بلدة كفرتبنيت في النبطية وغارة أخرى على وسط بلدة بلاط قضاء مرجعيون، وغارة ثالثة على منزل في بلدة طيرحرفا جنوب صور وعلى أطراف بلدة زبقين، وكذلك على بلدة الزرارية لجهة بلدة بريقع وغارة على بلدة بوداي غرب بعلبك، وحلق الطيران المسير والاستطلاعي المعادي للعدو الإسرائيلي على علو منخفض في أجواء مدينة صور ومحيطها، وسمعت أصوات انفجارات من قرى القطاع الغربي في قضاء صور، ولا سيما القرى الحدودية، كما خرق الطيران المعادي للعدو الإسرائيلي جدار الصوت على مرحلتين فوق منطقة جزين وإقليم الخروب على علو منخفض.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية عن ارتفاع عدد الضحايا، إثر العدوان الإسرائيلي على العاصمة بيروت أمس إلى 22 شهيداً، وإصابة العشرات، إذ أكد مركز عمليات طوارئ الصحة في الوزارة أن عدوان الطيران الحربي الإسرائيلي على بيروت أمس أدى إلى استشهاد 22 شخصاً، وإصابة 117 آخرين بجروح.