“برنامج إلكتروني” للقاح.. ونقاط للتحري الصحي في المعابر ومراكز الإيواء
دمشق – حياة عيسى
يستعدّ البرنامج الوطني للّقاح لأتمتة كافة المعلومات المتعلّقة بالأطفال، حيث يتمّ العمل على برنامج إلكتروني للقاح يتضمن تنزيل كافة البيانات الخاصة بالبرنامج كأرقام إحصائية للخروج منها بمؤشرات أولية، وذلك كمرحلة الأولى، لتأتي المرحلة الثانية التي يتمّ فيها تصميم برنامج لجمع كافة المعلومات عن الطفل بشكل إلكتروني، بحيث يتمّ ربط كافة المحافظات بدمشق ضمن آلية وصلاحيات محدّدة، وذلك لضمان معرفة الحالة التلقيحية لكافة الأطفال على اتساع بقعة الوطن.
هذا ما أشارت إليه معاون مدير برنامج التلقيح الوطني الدكتورة لمياء أبو عجاج التي بيّنت لـ”البعث” أنهم بصدد التحضير لحملة اللقاح الوطنية الشاملة في مرحلتها الثالثة التي سيتمّ خلالها استهداف كافة الأطفال الذين لم تتمكّن الحملات السابقة من الوصول إليهم، وكذلك الوصول إلى أطفال الـ”زيرو دوس” لإكمال كافة اللقاحات، وخاصة اللقاح الخماسي للالتحاق بأقرانهم، ووقايتهم من الأمراض المشمولة باللقاح، إضافة إلى التحري عن الحالة التلقيحية للأطفال دون الخمس ومنحهم فيتامين (ا) للأطفال من عمر السبعة شهور إلى ما دون الخمس سنوات. وتابعت الدكتورة أبو عجاج أن الجديد في الحملة منح الوافدين (اللبنانيين والسوريين) اللقاحات بشكل مجانيّ ومعاملتهم معاملة الأطفال الموجودين على أرض الوطن، بغضّ النظر عن وجود بطاقات تلقيحية لديهم، حيث تمّ فرز فرق جوالة لمراكز الإيواء، وكذلك هناك نقاط طبية للقاح على المعابر الحدودية، حيث سيتمّ التركيز على المراكز الصحية التي بلغ عددها 1039 مركزاً صحياً مع المراكز الصحية المحدثة والتي بلغ عددها 103 مراكز والفرق الجوالة 1126 فريقاً للوصول إلى هدف الحملة، وشمل مليونين ونصف المليون طفل ضمنها، ولاسيما في المناطق التي لم يتمّ مسحها وتحري الحالة التلقيحية فيها أو أن نسب التلقيح فيها ضعيفة، علماً أن هناك جدولاً خاصاً للمتسرّبين.
من جهتها الدكتورة منال كامل مسؤولة التواصل في برنامج التلقيح الوطني، بيّنت أن أهم الرسائل التي يعمل عليها برنامج اللقاح تتضمن إيصال الخبر بموعد الحملة للقضاء على أطفال الـ”زيرو دوس”، ولاسيما أن عناصر التواصل منتشرون ابتداء من المستوى المركزي إلى كافة المحافظات والمراكز الصحية، بالتزامن مع متابعة كافة الأطفال من عمر يوم إلى عمر الـ خمس سنوات وتحري الحالة التلقيحية لكافة الأطفال، والتعريف بأهمية اللقاح في الوضع الراهن لحماية الأطفال من أي جائحة أو فاشية، ولاسيما في ظلّ الحركة السكانية التي نشهدها حالياً.