٣٢ ألف طن تقديرات إنتاج طرطوس من الزيتون
طرطوس – دارين حسن
بعد أن حدّدت وزارة الزراعة موعد جني ثمار الزيتون، بدأت الأسر في محافظة طرطوس أعمال القطاف في حقولها وبساتينها في جو عائلي سنوي معتاد، كما أقلعت المعاصر بعملها من خلال ١٩٠ معصرة عاملة لهذا الموسم، حيث بيّن رئيس دائرة الأشجار المثمرة المتخصّصة ورئيس شعبة الزيتون في مديرية زراعة طرطوسK المهندس محمد غانم عبد اللطيف، أن عدد المعاصر على مستوى المحافظة ٢٣٦ معصرة منها ٩٤ مكبساً و١٤٢ تعمل بالطرد المركزي، وعدد المعاصر الراغبة بالعمل هذا الموسم ١٩٠ معصرة بعد أن تمّ تحديد أجرة عصر كيلو الزيتون والعرجوم لصاحب المعصرة، موضحاً أن أجرة عصر كيلو الزيتون في حال قام الفلاح بنقل زيتونه من الأرض إلى المعصرة ٧٠٠ ليرة أو ٥% من كمية الزيت الناتج، في حين أن أجرة عصر كيلو الزيتون في حال قام صاحب المعصرة بنقل الزيتون من الأرض إلى المعصرة ونقل الزيت من المعصرة إلى المنزل ٩٠٠ ليرة أو ٦% من كمية الزيت الناتج، ويحقّ للمزارع اختيار البدل النقدي أو العيني المحدّد.
وأشار رئيس الدائرة إلى أن وزارة الزراعة حدّدت موعد جني ثمار الزيتون في المحافظة في الأول من شهر تشرين الأول، وأعطت المعاصر مهلة أسبوع قبل موسم الجني للتجريب والصيانة، إذ بلغت تقديرات الإنتاج لموسم العام ٢٠٢٤ نحو ٣٢ ألف طن ثمار الزيتون، موجهاً نصائح للمزارعين بعدم استخدام العصا في جني الثمار وعدم إبقاء الثمار في المنزل فترة تزيد عن ٤٨ ساعة، كذلك عدم استخدام العبوات البلاستيكية في نقل وتخزين الزيت، ووضع مدات من القماش تحت مسقط التاج حتى لا تتجرح الثمار، إضافة إلى عدم نقل الثمار بأكياس من النايلون إنما بأكياس بلاستيكية مهواة.
وذكر المهندس عبد اللطيف أنه تمّ تشكيل لجنة فرعية على مستوى المحافظة، مهمتها الرقابة على عمل المعاصر، مؤلفة من ممثل عن كلّ من مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك والصناعة والبيئة والمواد المائية ورئيس شعبة الزيتون في مديرية الزراعة.
بدوره، لفت رئيس جمعية معاصر الزيتون في اتحاد حرفيي طرطوس، محمد شعبان، إلى ضعف الإنتاج في عموم المحافظة ولاسيما في منطقتي طرطوس وصافيتا، لذلك فإن ثلث المعاصر بالمحافظة غير عاملة لهذا الموسم بسبب ضآلة الكميات، مبيناً التزام أصحاب المعاصر بالتخلص من مياه الجفت الناتج عن عصر ثمار الزيتون بعد أن بدأت عملها، إذ تحتاج المعاصر القديمة إلى ١٢٠ ليتراً من المازوت في حين تحتاج الجديدة إلى ٣٠٠ ليتر كون محركاتها ضخمة وفيها حراق، مطالباً بتأمين المازوت للسيارات الناقلة للزيتون.