في المدينة الجامعية.. خدمة الإنترنت “مؤمنة” ومحاولات لإنهاء مشكلات الصرف الصحي والكهرباء
دمشق – لينا عدره
أثمرت الجهود المبذولة بين إدارة المدينة الجامعية واتحاد الطلبة، عن توقيع اتفاقٍ مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية لتأمين خدمة الإنترنت للمكتبة المركزية في المدينة، كخطوةٍ أولى، ومن ثم الانتقال في مرحلة لاحقة للوحدات السكنية، بأسعار طلابية خاصة ومناسبة جداً، إضافةً إلى العمل على تنفيذ خطة مقبلة سيتمّ وضعها بالتنسيق مع مركز البحوث الوطني للطاقة لتنفيذ طاقة كهربائية مع بداية العام القادم، وفق ما أكده مدير المدينة الجامعية الدكتور عباس صندوق.
صندوق أوضح أيضاً في حديثٍ لـ “البعث” أن إدارة المدينة مستمرة في التسجيل والدفع الإلكتروني، مُتداركةً معظم الأخطاء التي واجهت الطلاب والإدارة العام الفائت أثناء تطبيق تلك التجربة، لتتابع في الوقت الحالي آلية التسجيل ذاتها، ما سيمكّن الطلاب من متابعة وإنهاء معاملاتهم بشكلٍ كامل من خلال الهاتف المحمول، على الرغم من استمرار بعض الإشكاليات التي قد تواجه الطلاب، وبإمكانهم معالجتها عن طريق مراجعة المعنيين في إدارة المدينة.
ونوّه صندوق باتخاذ كلّ الإجراءات اللازمة لتسهيل معاملات الطلاب، والعمل على إزالة ومعالجة مجمل العراقيل التي قد تواجههم، وخاصة في ظل حداثة تلك التجربة، التي مع الوقت ستصبح إجراءً روتينياً سيعتاد عليه الطلاب، وخاصةً مع العدد الكبير لهم والذي يتراوح مابين 15 ألف طالب إلى 20 ألفاً، لافتاً إلى أن إدارة المدينة تعمل بشكل حثيث على استقبال الطلاب القدامى والمستجدين بعد صدور نتائج المفاضلة الجامعية، ومن ثم فتح المجال لغير القاطنين ممن تجبرهم ظروفهم على السكن في المدينة، مؤكداً أن الإدارة حريصة بدايةً على تأمين السكن لجميع الطلاب، ومن ثم في مرحلة لاحقة فسح المجال لمن هم من غير القاطنين إضافةً للطلاب الراسبين.
وفيما يخصّ موضوع الترميم، وهو المشكلة القديمة الجديدة التي لطالما عانى منها الطلاب والإدارة على حدٍّ سواء، بيّن صندوق أن الإدارة تمكّنت من إنجاز العقود القديمة التي استلمتها في وقتٍ سابق، وتحديداً في الوحدات (8 و18 و19) والتي باتت ضمن الخدمة، والانتقال لإجراءات جديدة تتضمن الخدمات الصحية والكهربائية لعددٍ كبيرٍ من الوحدات السكنية ومُباشرة تنفيذها في عدة وحدات، والمتضمنة إلغاء تمديد المياه الحلوة والمالحة وتنفيذها بتمديدات ظاهرة لكشف أي خلل فيها، لافتاً إلى انتهاء العمل في بعض تلك الوحدات التي باتت قيد الاستخدام، خاصةً وأن أعمال الترميم فيها بدأت مع بداية الشهر التاسع، للانتقال مباشرةً إلى الوحدات الأخرى، مشيراً إلى أن آلية العمل المتّبعة مرهونة بالعمل والإشراف الفني، وخاصةً مع النقص الكبير جداً في الكادر الإداري والفني، الأمر الذي يبطئ العمل ويحتم تنفيذه خطوةً خطوة للحصول على عمل متميّز ومتقن، خوفاً من الرجوع بالعمل إلى نقطة الصفر، معتبراً أن المشكلة الأساسية في الخدمات تتمثّل بأمرين اثنين” الصرف الصحي والكهرباء”، علماً أن الإدارة بدأت بأعمال ترميم في الاثنين معاً بالشكل المطلوب ضمن الإمكانيات المتاحة، والانتهاء من تنفيذها في وحدات الطالبات بشكل كامل، إضافة لتأمين الكهرباء ضمن المكتبات المخصّصة لأربع وحدات سكنية، الأمر الذي سيسمح بتأمين تغذية كاملة 24 ساعة في فترات التقنين.
وفي ردّه على إمكانية تخفيف أعداد الطلاب في الغرف، بيّن صندوق أن الأعداد في العام الفائت كانت أقل من الذي سبقه، وهذا العام ستكون أقل من العام الماضي، تبعاً لحجم واستيعاب الغرفة واتساعها للأسرّة، مؤكداً عدم ممانعة الإدارة من استخدام السخانات الكهربائية بسبب الظروف الحالية، مع تشديدها في الوقت نفسه على أخد الحيطة والحذر أثناء استخدامها، ومنع وجود الأراكيل داخل الغرف وهي المشكلة الكبيرة التي لطالما عانت منها الإدارة، رغم تمكنهم من الحدّ من تلك الظاهرة وضبطها بشكلٍ كبير داخل الغرف في فتراتٍ سابقة، وخاصةً مع ما تسبّبه من ضرر وحرائق.
لتبقى المشكلة الرئيسية والكبيرة التي تعاني منها الإدارة، من وجهة نظر صندوق، إهمال بعض الطلاب، رغم اعترافه بتقصيرٍ تتحمّله الإدارة سابقاً بسبب ظروف معينة، إلا أن النقطة الأساسية تبقى عدم تعاون بعض الطلاب في أحيان كثيرة، الأمر الذي يؤدي للعودة إلى نقطة الصفر لجهة إنجاز الخدمات بالشكل الأمثل، خاصة وأن إهمال البعض قد يعيدنا إلى واقع أسوأ، مشيراً في ختام حديثه إلى منع سكن أي شخص لا علاقة له في المدينة، رداً على ما يُشاع عن سكن البعض ممن لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد في المدينة، ليقتصر الأمر فقط على الإداريين والطلاب حصراً، مع التأكيد على سماح الإدارة باستضافة ذوي الطالب في حالات إنسانية معينة لأيام محدّدة.