رغم توقفه.. مبادرات تطوعية في مركز “نغم وقلم” بطرطوس
طرطوس – محمد محمود
رغم صدور قرار إيقاف العمل في مركز “نغم وقلم” بمراكزه المختلفة في المحافظات التابعة لوزارة الثقافة، تطوّع الكادر التعليمي لإكمال التدريس لفئات الطلاب في الشهادتين الإعدادية والثانوية بمركز طرطوس.
المدرّس حسين، وهو أحد الأساتذة المتطوعين، أكد أن الظروف المادية الصعبة جداً بالنسبة للطلاب ما دفع المدرسين للتطوع وإكمال تدريس هذه الفئات بالحدّ الأدنى، خاصة وأن القاعات الصفية والألواح موجودة ولا يتطلّب الأمر سوى الحضور والتدريس.
المدرّسة مريم بيّنت أن عدد الطلاب وصل إلى 110 طلاب، وسنكمل العمل هذا العام نتيجة الظروف المعيشية الصعبة لأهالي الطلاب.
وفي تصريح لـ”البعث” بيّن كمال بدران مدير ثقافة طرطوس أن قرار الإيقاف جاء على مستوى جميع المراكز في المحافظات مما أدى لحرمان الكادر التعليمي والإداري من تعويضاتهم المالية، ومع ذلك تطوعوا خدمة لهؤلاء الطلاب، علماً أنه تمّ رفع كتاب للوزارة حول هذا الموضوع.
من جهتها بيّنت منى أسعد مديرة المركز الثقافي العربي في طرطوس، ورئيس المركز أن قرار الإيقاف سببه توقف التمويل من المنظمات الدولية “اليونيسيف” التي كانت ترعى برنامج التعلم المتكامل في المركز، موضحة أن القرار سينعكس سلباً على الحالة الإيجابية التي انتشرت لسنوات بين الأطفال، والمواهب الفريدة التي تمّ تأهيلها وتخريجها لدينا، إضافة لمساعدة فئات كثيرة من المجتمع لإتمام تعليمهم وتدريسهم في ظل انتشار المعاهد الخاصة والدورات المكلفة.
وناشد الطلاب المعنيين بإعادة تفعيل المركز وعودة البرنامج، لأنه خدم فئات اجتماعية عديدة وخاضة ضمن هذه الظروف الصعبة.