الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

“يونيفيل” تؤكد في بيان دخول دبابتين إسرائيليتين وتدمير بوابة مقرّها في بلدة راميا اللبنانية

نيويورك-بيروت-تقارير    
أكد حزب الله اليوم أنه سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة ومسيّراتها بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية.

وجاء في بيان صادر عن غرفة عمليات المقاومة: “كنا قد حذرنا سابقاً بأن تمادي العدو الإسرائيلي في الاعتداء على أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة ومسيّراتها بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان.

وتابع البيان: أرفقنا هذا التحذير ببعض ما عادت وتعود به طائراتنا المسيّرة “الهدهد” من معلومات عن أهداف عسكرية إسرائيلية “حساسة” ومرافق “حيوية” إسرائيلية في فلسطين المحتلة، وخاصةً في مدينة حيفا المحتلة، كما وأكدنا لهذا العدو أن المقاومة الإسلامية ترى وتسمع حيث لا يتوقع”.

وأضاف البيان: “راهن العدو الإسرائيلي على أنّ المقاومة الإسلامية لن تتمكن من تنفيذ تهديدها بعدما أقدم عليه من عمليات أمنية دنيئة واغتيال قادتها الأبرار وفي مقدمتهم شهيدنا الأسمى والأقدس سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله.. ولم يلتفت لتحذيراتها واستمر في التمادي باعتداءاته على أهلنا الشرفاء وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، خاصةً في مدينة بيروت والضاحية الجنوبية”.

وأكمل “حزب الله”: “بعد كل ما تقدّم، كان قرار قيادة المقاومة هو تأديب هذا العدو وإظهار بعض من كثير مما هي قادرة عليه في أي وقت تختاره وأي مكان تريده، سريا كان أو علنيا. فكان الهدف أحد معسكرات لواء النخبة “غولاني” في بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، غير المعلوم للكثير من المستوطنين”.

وتابع البيان: “في عمليّة نوعية ومركبّة، أطلقت القوة الصاروخية في المقاومة عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي.

وأوضح البيان أنه وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة أسراباً من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا، حيث تمكنت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة “غولاني” في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، وانفجرت في الغرف التي يوجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.

وفي وقتٍ سابق، جدّد الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءاته على مواقع قوات اليونيفيل الدولية لحفظ السلام في جنوب لبنان، ونقلت وكالة رويترز عن اليونيفيل قولها في بيان: “إن دبابتين إسرائيليتين من طراز ميركافا قامتا بتدمير البوابة الرئيسية لأحد مواقع اليونيفيل في بلدة راميا ودخلتها عنوة”، مضيفةً: إن الجنود “الإسرائيليون” أوقفوا أمس حركة لوجستية لقواتنا قرب بلدة ميس الجبل ومنعوها من إكمال مهمتها، كما نوهت بأنه “ للمرة الرابعة في غضون يومين نذكر الجميع بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات”، مشيرةً إلى أن “ خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكاً صارخاً آخر للقرار 1701”، مؤكدة أن “أي هجوم متعمد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701”.
من ناحيته، حذر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” اليوم من أن توسع الحرب في لبنان يبعد عن التوصل إلى وقف إطلاق نار، وقال لازاريني في منشور على منصة إكس: إن “توسع الحرب في لبنان يبعدنا عن التوصل إلى وقف إطلاق النار اللازم لأجل المدنيين في جميع أنحاء المنطقة”، مشدداً على أنه “حان الوقت ليظهر القادة الدوليون الشجاعة، ويضعوا حداً للمأساة الإنسانية المتصاعدة في جميع أنحاء المنطقة”، كما نوه لازاريني بأنه عاد للتو من لبنان، حيث يعيش الناس في خوف وقلق، مضيفاً: إن “مئات الآلاف من الناس، الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، أجبروا على الفرار بحثاً عن الأمان”، مشيراً إلى أن “فرق الأونروا تعمل على مدار الساعة في منشآتها التي تستقبل النازحين، ويقدم العاملون في الوكالة المساعدات الأساسية بما في ذلك الدعم النفسي للأطفال”.
من جانبها أكدت المقاومة الوطنية اللبنانية أن مقاتلي المقاومة لم يتفاجؤوا بالجريمة الجديدة للعدو الإسرائيلي، حيث قامت قواته صباح اليوم بقصف المنطقة الواقعة بين بلدتي حانين والطيري بصواريخ محشوة بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، والتي تضاف إلى سلسلة جرائمه ضدّ الشعبين اللبناني والفلسطيني، وذلك بعد عجزه الفاضح في ميدان المواجهة المباشرة مع المقاومة، كما أشارت إلى أنّ العدو الصهيوني المدعوم عسكرياً وسياسياً من الولايات المتحدة الأميركية، والذي يقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف لم يتجرأ على مثل هذه الخطوة إلا لإدراكه العجز الفاضح لما يُسمى بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية إزاء هذه الجرائم الجديدة.
إلى ذلك، أحبطت المقاومة الوطنية اللبنانية بعد منتصف الليلة الماضية وفجر اليوم محاولتي تسلل لجنود العدو الإسرائيلي نحو الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح، كما نفذت عدة عمليات نوعية ضد مواقع وقواعد انتشار قواته ومستوطناته، مبينة أن مقاتليها قاموا بتفجير ‏عبوة ناسفة بِقوةٍ من جنود العدو الإسرائيلي بالأسلحة المتوسطة ‏والرشاشة، ‏واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة رامية، ‏وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، كما فجروا بعد نحو ساعة عبوة ناسفة بقوة أخرى للعدو، واشتبكوا معها بالأسلحة ‏المتوسطة والرشاشة ‏لدى محاولتها ‏التسلل إلى منطقة تل المدوّر ‏في بلدة رامية، وأوقعوا أفرادها بين قتيل ومصاب، وأن مقاتليها استهدفوا بخمس عمليات متتالية أيضاً ‏4 تجمعات لجنود العدو في موقع تل شعر بقذائف المدفعية، وفي محيط موقع رامية بصاروخ موجه، وفي خلة وردة ومستوطنة شاميرا، وفي مستوطنة المنارة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل ومصاب، كما استهدفوا آلية مدرعة في محيط موقع رامية بصاروخ موجه، وأصابوها إصابة مباشرة، وأوقعوا طاقمها بين قتيل ‏وجريح، كما أعلنت أثناء محاولة تسلل قوات مشاة العدو الإسرائيلي على مرتفع كنعان في بلدة بليدا اشتبك مقاتلوها معهم بالأسلحة الرشاشة ضمن مسافة صفر، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، كذلك استهدف مقاتليها تجمعاً لجنود العدو في محيط موقع المرج، وفي بلدة مارون الراس، وثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية بصلية صاروخية وقذائف المدفع، فيما أطلقوا صلية صاروخية نوعية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا بفلسطين المحتلة.
من ناحيتها، جدّدت قوات العدو الإسرائيلي الاعتداء على الطواقم الطبية والإنقاذية وسيارات الإسعاف، وتسبب بإصابة 4 من مسعفي الصليب الأحمر اللبناني وتضرر سيارتي إسعاف بإحدى غاراته عند مفترق بلدة صربين طريق عام كفرا، فيما أعلنت غرفة عمليات الجمعية الطبية الإسلامية في صيدا في بيان أن عدداً من الأشخاص أصيب بجروح إثر غارة على أحد المباني في منطقة بقسطا- الشرحبيل. كما نفذ الطيران المعادي غارة على مبنى في بلدة رومين أدت إلى إصابة شخصين اثنين بجروح بليغة وتدمير المبنى بالكامل، فيما أدت غارة أخرى معادية على مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية في عيتيت قضاء صور إلى إصابة شخصين بجروح، وجرح أيضاً 12 شخصاً بغارات للعدو على تمنين-بعلبك الهرمل، وتسببت غارة أخرى للعدو بأضرار مادية كبيرة في ثلاثة مستشفيات وسط مدينة النبطية الجنوبية، كذلك شن طيران العدو الحربي سلسلة غارات عنيفة على بلدة الخيام الجنوبية وعلى بريتال- بعلبك الهرمل وعلى قضاءي صور وبنت جبيل مستهدفاً طوال ساعات الفجر الأولى بلدات الضهيرة والناقورة وعيتا الشعب ورامية ومارون، وأطلق نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب ورميش وسقط عدد من القذائف المباشرة الثقيلة على أطراف الناقورة، ودمرت غارات العدو مبنى من 3 طبقات جانب محطة غبريس على اوتوستراد زفتا -النبطية ومسجدا قديما بوسط بلدة كفرتبنيت.