الكيان الصهيوني يكثّف حملات القتل في الضفة ويقصف خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى
القدس المحتلة- عواصم-سانا
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين فجر اليوم بقصف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال قصفت خيام النازحين داخل المستشفى ما أدى إلى استشهاد 4، وإصابة نحو 70 بجروح وحروق، إضافة إلى اشتعال النيران بعدد كبير من الخيام. وأفاد متحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، بأن هناك أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، وأن قسم الاستقبال في المستشفى امتلأ بالجرحى جراء الأعداد الكبيرة.
في هذه الأثناء، أصيب 4 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، واستشهد فلسطينيان، وأصيب 4 آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية. كما استشهد 30 فلسطينياً، وأصيب العشرات جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق شمال قطاع غزة. وذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف مدرستين تؤويان نازحين، ومنازل عدة في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينياً وإصابة آخرين، بينما قصفت مدفعية الاحتلال تجمعاً للفلسطينيين داخل مركز لتوزيع المساعدات في المخيم، ما أدى لاستشهاد 10 على الأقل، وإصابة أكثر من 40 وسط عجز سيارات الإسعاف عن الوصول إلى المركز وإنقاذ الجرحى.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 47 فلسطينياً في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة في نابلس وبلدات حوسان والعساكرة وبيت فجار ورخمة في بيت لحم وقرية كفر مالك في رام الله وجبع ويعبد في جنين والبلدة القديمة في القدس، واعتقلت 47 فلسطينياً، واقتحمت أيضاً بلدة العيسوية في القدس، وجرفت أرضاً وخربت خطوط مياه.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 374 على القطاع ارتفع إلى 42289 شهيداً و98684 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
سياسياً، أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية المجازر التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني، مطالبةً إياه باتخاذ موقف موحد لوقف حرب الإبادة.
وأدانت الهيئة في بيان المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بقصفه خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى، وأوضحت الهيئة أن صمت المجتمع الدولي وتقاعس المحكمة الجنائية الدولية يعتبران بمثابة ضوء أخضر للاحتلال للاستمرار في ارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
بدوره، طالب وزيرا الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، والإيراني عباس عراقجي خلال لقائهما في العاصمة العمانية مسقط اليوم بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية في غزة ولبنان. وأكّد عراقجي خلال اللقاء أنّ الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لمنع الأزمات الكبيرة في المنطقة، وتجنُّب تصعيد التوترات والحروب، لافتاً إلى أنّ “المنطقة تعيش حالة من التأهب، وقد تكون على حافة صراعات واسعة، وخاصة في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها حالياً”.
ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز دول الاتحاد الأوروبي إلى الاستجابة لطلب إسبانيا وإيرلندا، بتعليق اتفاقية التجارة الحرة مع الكيان الإسرائيلي. ونقلت وكالة فرانس برس عن سانشيز قوله خلال منتدى في برشلونة نظمته مجموعة بريسا الإعلامية: إن ذلك “يأتي في ظل المخاوف من أفعال “إسرائيل” في غزة ولبنان، والتي قد تنتهك بند حقوق الإنسان في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتل أبيب”. من جهة ثانية، أكد سانشيز أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” لن تنسحب من مواقعها، منتقداً تصريحات رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دعا الأحد الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش إلى سحبها.
هذا وندد وزير الخارجية السلوفاكي يوراي بلانار بالممارسات الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة. وقال بلانار في حديث للتلفزيون السلوفاكي: “إننا نقف شهود عيان على حرب مدمرة في غزة راح ضحيتها آلاف الناس، وتسببت بمعاناة هائلة للمدنيين وبأزمة إنسانية وبخرق للقانون الدولي الإنساني”، داعياً إلى تكثيف الدبلوماسية الدولية لوقف إطلاق النار في القطاع.