إقبال ملحوظ على الأسواق الشعبية في القنيطرة

بات أبناء بلدات محافظة القنيطرة وقراها ومزارعها ينتظرون السّوق الشعبي الأسبوعي الذي تستضيفه قريتهم، لشراء احتياجاتهم المختلفة بأسعار مقبولة تقلّ عن أسعار البقاليات ومحال الخضار بنسبة ثلاثين بالمئة على الأقل. وتستقبل الأسواق الشعبية في المحافظة الآلاف من المواطنين، فمنهم من يبتاع احتياجات أسرته اليومية من خلالها، ومنهم من يقصدها ليؤمّن فرصاً لبيع منتجاته المنزلية كمصدر رزق لأفراد أسرته، كما يقصدها الباعة الجوالون لعرض منتجاتهم في قرى المحافظة.

وتباع في تلك الأسواق الخضار والفواكه والمنظفات والعصرونية والملابس والبهارات والقهوة والأحذية وغيرها، لذلك أصبحت الأسواق الشعبية في محافظة القنيطرة محطات اقتصادية شرائية تسوّقية أسبوعية مهمّة، ترتبط بقرى المحافظة على مدار الأسبوع، فيوم السبت في قرية نبع الصخر، والأحد في جبا والرفيد، والاثنين في خان أرنبة، والثلاثاء في جباثا الخشب وغدير البستان، والأربعاء في مدينة البعث، والخميس في بلدة الكوم.

ومن خلال جولة في الأسواق الأسبوعية الشعبية في خان أرنبة وجبا ومدينة البعث لاحظنا إقبالاً ملحوظاً على تلك الأسواق التي تعرض بضاعتها على الأرض دون تكلّف أو بهرجة أو واجهات زجاجية أو منصّات عرض باذخة، لذلك يجد المواطن فيها الأسعار المقبولة والمنتج الطبيعي الذي يسعى الفلاح لعرضه وبيعه للمستهلك مباشرة بعيداً عن إرهاصات التسويق وعناء السفر لسوق الهال بدمشق.

وقال البائع أحمد: أنتقل إلى أسواق المحافظة عارضاً الخضار والفواكه، وخاصة البندورة حالياً، ونبيع المواطن بأسعار تقلّ ألف ليرة عن البقاليات، لأننا نكتفي بالربح البسيط لبيع كلّ معروضاتنا، وكما تلاحظ فهناك إقبال ملحوظ على الأسواق  الشعبية لانخفاض أسعارها قياساً للتجار.

أما المواطنة عليا العلي من قرية جبا فأكّدت أنها تشتري حاجياتها لمدة أسبوع من السوق الشعبي في قرية جبا، لافتة إلى أن السوق يضم أغلب الاحتياجات من خضار وفواكه وخردوات ومنظفات ومواد منزلية.

ونوّه رئيس دائرة حماية المستهلك حسين عنيزان بدور الأسواق الشعبية الأسبوعية اقتصادياً واجتماعياً، لأسعارها المقبولة وتنوّع معروضاتها التي اتسعت إلى أغلب احتياجات المواطنين، لافتاً لمتابعتها من دوريات حماية المستهلك لقمع أي مخالفة خاصة بالنسبة للأطعمة والحلويات المكشوفة.