“قراءة في الأدب الساخر” في اتحاد كتاب طرطوس
طرطوس ـ محمد محمود
محاضرة لنمط فريد في الأدب، وهو النمط الساخر اختارها اتحاد كتاب طرطوس في قائمة نشاطاته الدورية الأسبوعية للحديث عنها مع الباحث الدكتور عدنان بيلونة يوم الاثنين ١٤ تشرين الأول، والذي بين ما يحتويه هذا النمط من تميز وخصوصية في التراث العربي والعالمي، ودوره الفاعل في نقد الأنظمة والمجتمعات وحتى الأفراد ولا سيّما الرموز والشخصيات المهمة والمشهورة.
ويبيّن الباحث بيلونة في محاضرته أن السخرية في الأدب المعاصر لا تأخذ المعنى المشار إليه في معاجم اللغة العربية لغوياً، فهي لا تعني التهكم والقذف والتشهير كما لا علاقة لها بالتهريج، حيث عُرفت في مختلف ألوان التعبير، في الشعر والنثر والقصة والرواية وغيرها من الكلام المسموع أو المنطوق أو الرسم “فن الكاريكاتير”، وبإيجاز فالأدب الساخر أباه الكبت وأمه العبودية ومنطقه الحقيقة وهدفه الحرية.
والسخرية كما بين الباحث مكوّن رئيس من مكونات السردية الأدبية، إذ يتطلب النص الأدبي الساخر ولاسيّما في القصة القصيرة، الجمع بين اللغة بمفرداتها وتعابيرها وبين الحكاية الشعبية.
وعدد بيلونة أكثر كتاب الأدب الساخر أهمية في العالم والوطن العربي واختار نماذج من كتاباتهم وقصصهم، بالإضافة إلى الحديث عن تجربته الشخصية في الأدب الساخر، إذ صدر للباحث مجموعات قصصية عدة على ألسنة الحيوانات منها “عفواً أيها الحيوان” و”إلى أين أيها الحيوان” و”لماذا أيها الحيوان” و”ماذا بعد أيها الحيوان”.