صحيفة البعثمحليات

المجتمع الأهلي.. رديف آخر للحكومة وأحد أذرعها في المساندة والدعم

دمشق- حياة عيسى

أبدى المجتمع الأهلي دوراً كبيراً في مساندة ودعم الحكومة، وكان أحد أذرعها في سدّ رمق الفئات الأكثر هشاشة، وتنوّعت مساعداته واختصاصاته، فكان منها من يهتمّ بشأن الدواء والعلاج، ومنها من أخذ على عاتقه مساندة الأسر، سواء بالسلل أو بتقديم معونات نقدية، ومنها من اهتمّ بالطفل بهدف تمكين الأطفال وتوفير بيئة آمنة ومحفزة لنموهم الشامل، فكانت “مؤسسة حقوق الطفل” التي اتجهت نحو العمل على بناء مستقبل مشرق للأطفال من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة لهم.

رئيسُ مجلس أمناء مؤسسة حقوق الطفل هيثم سلطجي سلّط الضوء خلال حديثه لـ”البعث” على رؤيتهم التي يعملون عليها في المساهمة في تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية القائمة على العمل الخيري، بما يسهم في دعم الفئات المحتاجة والمساعدة في عملية التنمية المستدامة للمجتمعات من خلال دعم المشاريع المدرّة للدخل، ودعم المشاريع التي تساهم في الحفاظ على الغطاء البيئي والاستفادة من مقدراته وإعادة تدويرها بشكل سليم وآمن، إضافة إلى دعم نفقات العلاج والأدوية والعمليات الجراحية، وتوفير الدعم اللازم من مستلزمات ومتطلبات لتغطية كافة احتياجات المراكز الاجتماعية والتي تنفّذ برامج التعافي وتسهم في تقديم الخدمات للفئات الأكثر هشاشة، بالتزامن مع إحداث مؤسسات تعليمية (مدارس أو رياض أطفال..)، وتأمين مساحات لتعزيز إبداعات الطفل، وبناء قدرات الكوادر التدريسية وفق أسس منهجية تراعي معايير اختيار أفضل طرائق التدريس.

وعرج السلطجي إلى البرامج التي تعمل عليها المؤسّسة، وتتضمن برنامج الحماية الذي يعمل على حماية الطفل من العنف والاستغلال وكافة أشكال سوء المعاملة، ويركز على فئات الأطفال الأكثر عوزاً، ولاسيما الفئات التي ظهرت جراء الأزمة في سورية (كأطفال التسول والتشرد- أطفال الأحداث- الأطفال لأبوين منفصلين أو مهدّدين بالانفصال- الأطفال الناجين من العنف- الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة)، إضافة إلى إطلاق العديد من المشاريع الهادفة إلى حماية الطفل كمشروع طريق النحل، ومشروع الغزالي لحماية الطفل الذي اقترف جنحة أو جناية ولم يتجاوز عمره خمسة عشر عاماً، ويتمّ العمل عليه وفقاً لمذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، كما يقدّم خدمات الغذاء، والاستشارات الاجتماعية، والعلاج النفسي التخصّصي، والتدريب المهني، والدعم النفسي المجتمعي، والدعم التعليمي، والرياضة والخدمات الطبية، ومشروع آمنين، ومشروع اللقاء الأسري، ومشروع كفالة الأيتام والأسر المتعففة، ومشروع بالحب نكسوهم، ومشروع على حبه الذي يهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي للأسر المحتاجة في دمشق وريفها، إضافة إلى المساهمة في تقديم الغذاء لمستفيدي الجمعية من خلال توزيع سلل غذائية وخبز ووجبات طعام بشكل شبه يومي من خلال اشتراكات شهرية من المتبرعين، وذلك عن طريق منح المستفيد بطاقة بقيمة محدّدة يحصل من خلالها على مواد غذائية من أحد المراكز المعتمدة من قبل الجمعية، إضافة إلى العديد من المشاريع ذات الصلة والتي تصبّ في البوتقة نفسها لحماية الطفل والأسر.

وتوجّهت المؤسسة، وفق ما أدلى به رئيس مجلس أمنائها، إلى تفعيل برنامج تمكين التعليم لدعم العملية التعليمية في مدارس القطر، وتمكين الأساتذة وبناء قدراتهم من خلال الخضوع لدورات تدريبية في مجال عملهم للارتقاء بجودة التعليم، إضافة إلى تقديم الدعم المالي للمدرّسين لتوفير بيئة عمل مناسبة، وتمكين برنامج الصحة لضمان الصحة الجيدة للطفل وذويه عن طريق نشر التوعية الصحية، والسعي نحو التشاركية مع الجهات العاملة في المجتمع المحلي لتقديم الخدمات الصحية المتكاملة، بالإضافة إلى التشارك مع وزارة الصحة للمساهمة في الخدمات المقدّمة من قبلها كحملات تقييم اللقاح، بالتزامن مع إطلاق مشروع الإحالات الطبية لتأمين الرعاية الصحية اللازمة لمستفيدي المؤسسة، عن طريق التشبيك مع الجمعيات المختصة في مجال الصحة ومن خلال توفير المستلزمات الطبية المختلفة، وكذلك برنامج البيئة الذي يعمل على خلق بيئة صحية للطفل وذويه، من خلال نشر الممارسات البيئية الجيدة كإعادة التدوير، بالإضافة إلى نشر الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد البيئية مما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يقوم بتنظيم حملات تشجير في مناطق مختلفة بالتعاون مع الجهات الرسمية.