المقاومة اللبنانية تسقط مسيرة للعدو الإسرائيلي وتواصل استهداف مواقع الكيان العسكرية
إلى ذلك، استشهد لبنانيان وأصيب آخر إثر غارة لطيران العدو استهدفت منزلاً في بلدة جناتا بقضاء صور، فيما شن الطيران المعادي غارتين أخريين استهدفتا بلدتي تولين وقلويه، واستهدف الطيران المعادي بلدة زوطر الغربية في الجنوب بغارة، مخلفاً أضراراً مادية جسيمة بعدد من المنازل، كما شن غارة على حي الجامع في رياق في البقاع وغارة أخرى على مبنى ضمن حي سكني في حي العسيرة ببعلبك، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار بالمباني المجاورة، كما نفذ الطيران الحربي المعادي غارات، مستهدفاً بلدات حداثا والخرايب وحانين وتولين وياطر في الجنوب، فيما خرق جدار الصوت مجدداً فوق بيروت وصيدا وضواحيها.
بالتوازي، استشهد أربعة لبنانيين من عائلة واحدة إثر غارات لطيران العدو على بلدة جربوع في إقليم التفاح، فيما واصل الطيران المعادي غاراته العنيفة على عدد من القرى والبلدات اللبنانية في الجنوب، كما أغار الطيران المعادي على بلدات الطيبة وكفر رمان وبريقع والقصيبة وبلدة الخيام وكفر شوبا وحوش السيد، إضافة إلى غارات استهدفت محيط مجرى نهر الليطانى بين بلاط وبرغز، في حين استهدفت مدفعية العدو بالقذائف أطراف بلدتي علما الشعب والضهيرة، كما شن الطيران المعادي الإسرائيلي قبل ظهر اليوم غارة جوية مستهدفاً منطقة عين السماحية بين بلدتي زوطر وميفدون، فيما تعرضت بلدة زوطر الغربية لغارة جوية وكذلك بلدة حانين في قضاء بنت جبيل، وشن طيران العدو سلسلة غارات عنيفة استهدفت بلدات العيشية المحمودية مروراً بأطراف قليا ووادي برغز والسريرة وصولاً حتى سحمر في البقاع الغربي دون الإبلاغ عن إصابات وما زال الطيران المعادي يحلق بشكل دائري فوق المنطقة.
ووفقاً للحكومة اللبنانية فإن الغارات التي شنها الاحتلال على لبنان أسفرت عن استشهاد 2309 أشخاص على الأقل، إضافة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص.
دولياً.. أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “اليونيفيل” أندريا تينينتي أن الهجوم على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من “إسرائيل” هو بمثابة هجوم على المجتمع الدولي بأكمله، مردفاً: إن “هجوم القوات الإسرائيلية على مواقع اليونيفيل يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي”، مشدداً على أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة لن تغادر لبنان إلا إذا طلبت السلطات اللبنانية ذلك، لأنها ليست في المنطقة بناء على طلب “إسرائيل”.
من ناحيتها، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الاحتلال الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء عسكرية تؤثر على أكثر من ربع الأراضي اللبنانية، وأن أوامر الإخلاء الجديدة شملت 20 قرية في جنوب لبنان، لافتة إلى أن الناس يفرون دون شيء معهم تقريباً، فيما حذّر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيريمي لورانس خلال المؤتمر الصحفي من “مخاوف حقيقية فيما يتعلق بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب”.
وفي شأن متصل، أعلنت وزارة الدفاع الوطني الصينية أنها تعتزم اتخاذ إجراءات لتعزيز حماية وحدات حفظ السلام الصينية في لبنان، حيث أكد المتحدث باسم الوزارة “وو تشيان” أن “الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الهجوم العسكري الذي نفذته (إسرائيل) ضد اليونيفيل، وتدينه بشدة، وتعارض بحزم أي هجمات تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”، مطالباً بإجراء تحقيق شامل في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه، وداعياً الأطراف المعنية إلى اتخاذ إجراءات فعلية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث”.