تأهيل سوق الخضار في درعا
في إطار تحسين واقع الأسواق التجارية المتضرّرة في مدينة درعا، بغية تنشيطها وإعادة الحيوية لها، وضرورة معالجة الأسواق العشوائية في الأحياء السكنية، وخاصة أسواق الخضار والفواكه والبسطات والأكشاك، تتواصل أعمال صيانة وترميم السوق المحاذي لساحة بصرى تمهيداً لنقل العربات المنتشرة في حي الكاشف إليه.
وقال المهندس محمد جعارة المشرف على المشروع إنه تمّ العمل على إعادة تأهيل سوق الخضار القديم لتفعيلها وإعادة تأهيلها من جديد، نظراً للضرر الكبير الذي تعرّضت له الأسواق التجارية بالمدينة وخروجها من الخدمة خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أن منطقة الأسواق المركزية في قلب المدينة تعتبر شرياناً حيوياً لتنشيط الحركة التجارية وعودة الحياة لمركز المدينة، الأمر الذي يسهم في رفد مجلس المدينة بالإيرادات المالية من خلال استثماراتها وخلق فرص عمل للمواطنين، مضيفاً أنه استجابة لمطالب أصحاب المحال المستثمرة ضمن منطقة السوق التجاري تمّ تركيب عدة أجهزة طاقة شمسية بشكل إسعافي لتلبية احتياجات السوق، ولاسيما خلال فترة الليل أثناء انقطاع الكهرباء عنه، بما يسهم في تفعيل منطقة الأسواق التجارية المركزية في مدينة درعا وتسهيل حركة المواطنين ولاسيما التجار ليلاً.
بدوره، بيّن المهندس رامي مسالمة، من مجلس مدينة درعا، أن المجلس يسعى إلى إعادة سوق “العربات” القديم لبيع الخضار إلى مقره الأساسي، ما سيسهم في عودة حركة البيع والشراء إلى سوق الهال القريب من المنطقة، وزيادة الإقبال عليه من قبل التّجار، علماً أن الأهمية الكبيرة للسوق تأتي لكونه يجمع كل تجار الخضار والفواكه بالمحافظة في مكان واحد، وهو ما طالب به معظم سكان المدينة لإعادة إنعاش المنطقة التي عانت ما عانته من إغلاق وتخريب طيلة عشر سنوات.
من جانبهم، عبّر المستثمرون عن ارتياحهم لإعادتهم إلى محالهم بعد تأهيل السوق وتأمينه بالحاجيات الأساسية لاستمرار عملهم، داعين إلى ضرورة الإسراع في تأمين خدمات المياه والكهرباء بشكل كامل وأوسع بما يلبي حاجة السوق الحالية، مؤكدين أهمية هذه الخطوة بإنارة منطقة سوق الهال وسوق الخضار لحماية ممتلكاتهم من عمليات السرقة.