الهزيمة أمام تايلاند تكشف حقيقة التخبط.. وتبرئ “كوبر”!
دمشق- علي حسون
كشفت خسارة منتخبنا الوطني أمس أمام المنتخب التايلاندي حقيقة واضحة تتمثل بأن سبب فشل المنتخب لا يتحمّله المدرّب المقال، كوبر، ولاسيما أن أداء المنتخب بقي متواضعاً وعشوائياً من دون خطة أو حتى لمسة مدرّب، كما يقال، بل ظهرت وانقشعت الغيوم عن الوهم والأساليب التي يتبعها اتحاد الكرة القدم لحرف البوصلة عن أسباب ما يحصل في منتخبنا من تخبّط، والنأي وإبعاد التهم عن أعضاء الاتحاد من خلال تحميل الفشل للمدرّبين.
فمن تابع تصريحات المدرّب الإسباني الحالي، خوسيه لانا، بعد الخسارة أمام المنتخب التايلاندي، يرى كم هي مطابقة لتصريحات المدرّبين السابقين لمنتخبنا، إن كان كوبر أو نبيل معلول، ليكون ذلك خير دليل على وجود خلل في عمل اتحاد الكرة يرفض أعضاؤه الاعتراف به، محمّلين في كل مرة المسؤولية للمدرّب، إذ اعتبر متابعون أن أعضاء اتحاد الكرة يحاولون إلهاء الجماهير بزخرفات من هنا وهناك، كاستقدام مدرّب ولاعبين محترفين جدد والترويج على صفحات التواصل الاجتماعي لذلك، والتطبيل و”التزمير” من خلال مواقع ومنصات لهذا الإنجاز، وكيل الاتهامات وتحميل الخيبات للمدرّب السابق، وكأن ما يجري سينقذ “الزير من البير”!.
وعلى ما يحصل، يؤكد مدرّبون وطنيون أن مشكلة كرة القدم السورية ليست مدرّباً ولاعبين، بل المعضلة الأساسية تكمن في عقلية إدارة المنتخبات وكيفية التعاطي مع هذا الملف، متسائلين كيف يمكن أن نحرز تقدماً وتطوراً في كرة القدم السورية وأعضاء اتحاد الكرة ليسوا على رؤية واحدة كما سُرّب من أروقة الاتحاد.
من هنا، يطالب كثيرون، وخاصة الجماهير العاشقة لكرة القدم أو – بالأصح تكرار المطالبات – بالتدخل السريع من الجهات المعنية والقائمين على الرياضة، ووضع حدّ لهذه المسرحية الكروية التي تعدّدت فصولها وكثر ممثلوها وقلّ جمهورها!!