تأجيل الدوري الكروي يثير الجدل والتهكم.. وحلب بعيدة عن القرار!
حلب – محمود جنيد
في وقت كان ينتظر الجمهور الرياضي بحماس وشغف ركلة بداية موسم الدرجة الممتازة لكرة القدم، طالعنا اتحادنا الكروي – لجنة المسابقات – وعلى طريقة “تسديدة قوية زاحفة تعلو العارضة بقليل” بقرار تعديل موعد انطلاقة الدوري، بترحيل الجولة الأولى منه بداعي استكمال أعمال تجهيز الملاعب وإفساح المجال للأندية التي لا يحقّ لها تسجيل لاعبين جدد من قبل الاتحاد الدولي لتسديد ما يترتب عليها من أمور مالية، وتوثيق عقود لاتحاد كرة القدم.
القرار الذي وصف بالعادات والتقاليد الشائعة في بيئتنا الكروية كان مثار جدل وتهكم من قبل غالبية الجمهور الذي اعتبر بعضه أن هذا القرار يصبّ في مصلحة نادٍ معين وهو الوحدة الذي يترتب عليه سداد ذمم مالية، وهناك من تساءل عن سبب التأخر في إخطار الأندية بتعليمات الاتحاد الدولي قبل مدة كافية والتشديد على ضرورة تطبيقها دون الاضطرار للتأجيل ومن لا يتقيّد بها يكون ذنبه على جنبه.
أما جزئية الملاعب وصيانتها، فقد أخذت ضجة أكبر مع تساؤلات استنكارية عن أسباب التأخر بأعمال صيانة وتجهيز الملاعب طوال الفترة الماضية، لتكون الحجة عذراً أقبح من ذنب، إهمال وتقصير، وكلّ ذلك يؤكد على واقعنا الكروي المتخلف ونحن غير قادرين على احترام أجنداتنا وتطبيقها بصورة مستقرة لا تشوبها التعديلات والتأجيلات، وهناك من علّق بسخرية بأن حبذا لو رحل الاتحاد الرياضي عن مكاتب البرامكة واستعيض بغيره يكون قادراً على قيادة المركب الرياضي إلى واقع أفضل.
وبالنسبة لكرة حلب فقد أكدت على براءتها من قرارات اتحاد كرة القدم، إذ أكد رئيس نادي أهلي حلب شادي حلوة أن ناديه بريء الذمم لدى اتحادي القدم والسلة، على حدّ سواء، في حين أكد مدير المدينة الرياضية بحلب سعد الدين قرقناوي لـ “البعث” أن ملعب الحمدانية المعتمد للدوري الممتاز على أتمّ الجاهزية كمسطح أخضر “أرضية” ومرافق لاستقبال مباريات الدوري.