خسارة وإشارات استفهام على منتخبنا الوطني في دورة تايلاند؟
ناصر النجار
لقي منتخبنا الوطني لكرة القدم خسارته الأولى تحت قيادة المدرّب الإسباني خوسية لانا بعد ثلاثة انتصارات متتالية، وكانت أمام منتخب تايلاند في نهائي دورة تايلاند في المباراة التي أقيمت عصر أمس على ملعب تينسولانون في مدينة سونغخلا التايلاندية بحضور ثمانين ألف متفرج.
المباراة بمجملها لم تكن بمصلحتنا وقدّم منتخبنا أداء سيئاً، وخاصة في الشوط الأول، ولولا حارس المرمى استبيان جليل لانتهت المباراة من شوطها الأول بنتيجة كارثية، فتألق حارسنا بردّ ثلاث كرات خطرة وكان أفضل لاعبينا، كما تدخل القائم بردّ كرة خطرة، ومع ذلك عدلت كرة القدم فمنحت التايلانديين هدف التقدم في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط الذي غاب فيه منتخبنا عن الحضور الفعلي في منطقة جزاء المستضيف.
في الشوط الثاني استمر سيناريو التفوق التايلاندي، مع تحسّن طفيف طرأ على أداء منتخبنا واستطاع إدراك التعادل بواسطة ايزاكيل العم في الدقيقة 55 مستغلاً خطأ دفاعياً فواجه الحارس وسجل بمرماه، أيضاً تدخل حارسنا بردّ كرات خطرة وكانت محاولاتنا خجولة باستثناء عدة كرات لم تسمن ولم تغنِ من جوع، ولما اقتنع كلّ من في الملعب أن المباراة ذاهبة إلى ركلات الترجيح فاجأ لاعب تايلاند الجميع في الدقيقة 90 بهدف صاروخي لا يردّ نتيجة خطأ دفاعي، ولم تساعد الدقائق المضافة المتبقية منتخبنا على تسجيل التعادل فكانت الخسارة المستحقة.
في خلاصة القول، منتخب تايلاند جيد ومتطور ويضمّ العديد من اللاعبين الجيدين المحترفين في الخارج، وبصمات مدرّبه الياباني ظهرت عليه من كلّ النواحي، ومنتخبنا لم يظهر بالمستوى المطلوب ولا ندري ما الأسباب، لكن علينا أن نقتنع أن المنتخب ذهب إلى تايلاند ناقصاً من العديد من لاعبيه المؤثرين، بدليل أنه لم يصطحب معه أي مهاجم صريح، وزاد من سوء حظه أن ثلاثة من لاعبيه أصيبوا في معسكر تايلاند، فبات الهامش أمام المدرّب ضيقاً في اختيار تشكيلته وفي التبديل في الشوط الثاني، ويمكن أن نشير إلى أن حكم المباراة لم يكن في يوم سعده، ولعلّه في بعض صافراته مال لأصحاب الأرض وتغاضى عن خشونة لاعبي تايلاند بشكل مستفز!.