وسط تراجع اللعبة.. برونزية آسيوية بنكهة ذهبية للكيك بوكسينغ
دمشق – سامر الخيّر
يعدّ اتحاد الكيك بوكسينغ والمواي تاي أحد أنشط وأنجح اتحادات ألعاب القوّة، وربما أكثرهم تنظيماً، لكن العام الحالي شهد تشويهاً لهذه الصورة، فلم نرَ أبطال اللعبة في المحافل الدولية كما عهدناهم، وحتى النشاطات الداخلية لم تكن كما اعتدنا عليها، ناهيك عن الغياب التام لأخبار اللعبة عن صفحة الاتحاد أو دعوة الصحفيين لأي بطولة أو نشاط.
وبعيداً عن ذلك، أحرز لاعبنا مهدي الخطيب ميداليةً برونزية في بطولة آسيا ضمن منافسات ستايل الـ كي وَن بوزن فوق 91 كغ، حيث تعتبر هذه الميدالية إنجازاً قوياً، فهو يؤهل إلى المنافسة على بطولة الألعاب العالمية التي ستستضيفها الصين. وكانت العاصمة الكمبودية قد استضافت البطولة الآسيوية في الفترة ما بين 7 – 13 تشرين الأول الجاري، وشارك فيها 600 رياضي مثلوا 20 بلداً في 106 حدث (مسابقة)، وتَصدَّر النتائج المنتخب الأوزبكي بـ 20 ذهبية ثم الكازخي بـ 18 ذهبية وفي المركز الثالث فيتنام بـ 10 ذهبيات، أما عربياً فتصدّر المنتخب العراقي بـ 28 ميدالية منها 7 ذهبية، وهنا التساؤل: كيف تنجح العراق بوضع بصمة كبيرة في البطولة فيما نفشل نحن؟ وكنا قد اعتدنا تَسيُّد البطولات الإقليمية والفوز في أغلب النزالات مع الأبطال العراقيين.
ربما يكون الجواب كلاسيكياً بسبب قلة الدعم أو عدد المبتعثين قياساً بباقي البعثات، حيث اعتدنا أن يقوم المكتب التنفيذي بالموافقة على البعثات الكبيرة في كلّ ألعابنا الفردية، عندما يؤكد اتحاد لعبة ما أنه سيأتي بنتائج كبيرة، ودائماً يحصل ذلك في البطولات الدولية المتواضعة ذات التصنيف المنخفض أو التي لا يشارك فيها أبطال أولمبيون.