أخبارصحيفة البعث

روسيا تحذر الناتو من استحداث مركز تنسيق في ألمانيا لتسليح أوكرانيا

موسكو-تقارير   
حذّر عضو مجلس الدوما الروسي ليونيد إيفليف من أن قيام حلف شمال الأطلسي “الناتو” باستحداث مركز تنسيق لتسليح أوكرانيا في ألمانيا سيفاقم الأوضاع الأوكرانية، مشيراً إلى أن القوات الروسية تتقدم بشكل مستمر وتغير الوضع في العملية العسكرية الروسية.

وقال إيفليف لوكالة نوفوستي: “سيؤدي هذا المركز إلى تفاقم الوضع وإلحاق ضرر أكبر بأوكرانيا ودمارها في نهاية المطاف، كما أن النهج المعادي لروسيا الذي تبناه الأمين العام للحلف مارك روته مشوب بتصور خاطئ عن الوضع الحقيقي على الأرض، حيث تتكبد القوات الأوكرانية مئات وحتى آلاف القتلى كل يوم، إضافة إلى المعدات العسكرية المدمرة والمحترقة فضلاً عن أن الحلف لا يأخذ في الاعتبار حياة الشعب الأوكراني”، كما لفت إلى أنه من أجل كسب تأييد واشنطن يسعى روته إلى جر دول الحلف بشكل متزايد إلى الحرب مع روسيا.

وفي شأن آخر، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن مجموعة “بريكس” هيئة مكملة لمنظمة الأمم المتحدة، ولا تحاول أن تكون بديلاً عن المنظمة، لافتاً إلى أن صيغة بريكس تعتبر جذابة للعديد من الدول لأنها تقوم على مبدأ مراعاة المصالح المشتركة، ومؤكداً أن بلاده تحترم موقف كازاخستان فيما يتعلق بانضمامها الحالي إلى المجموعة، وجاء تصريح بيسكوف بعد أن أفادت كازاخستان في وقت سابق بأنها لن تتقدم بطلب للانضمام لمجموعة بريكس في المستقبل القريب.

إلى ذلك، أكدت روسيا أهمية العمل على زيادة حصة العملات الوطنية في التسويات المتبادلة بين دول منظمة “شنغهاي للتعاون”، وذلك بسبب الحاجة إلى آلية دفع وتسوية مستقلة للمنظمة، وقال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين أمام مجلس رؤساء حكومات المنظمة: إنه “لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي لا بد من إزالة العقبات وحماية قطاعنا المالي في المنظمة بالتركيز على تنفيذ خارطة طريق لزيادة حصة العملات الوطنية في المدفوعات المتبادلة بين دولها، والتي وافق عليها قادة دول المنظمة قبل عامين”، مشيراً إلى “ضرورة وجود آلية دفع وتسوية مستقلة بين دول منظمة شنغهاي”، كما اقترح “تشكيل منصات إلكترونية أو مؤسسات مصرفية أو نظام للمؤسسات المالية المعتمدة”، لافتاً إلى أنه بهذه الطريقة سنخلق ظروفًا ملائمة ويمكن التنبؤ بها للأعمال التجارية، وذلك في ظل الحاجة لأداة شفافة للدعم المالي لأنشطة المشاريع في المنظمة.

ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات “الشمال” الروسية طهرت مناطق جديدة على محوري فولتشانسك وليبتسوفسكي من جيش نظام كييف في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا وكبدته 40 جندياً، ودمرت له مدافع وآليات وموقعاً لتجميع المسيرات، وحررت قوات “الغرب” الروسية بلدة نيفسكويه في جمهورية لوغانسك وصدت 5 هجمات وكبدت القوات المهاجمة 430 قتيلاً، ودمرت لها دبابة ومدافع غربية ومستودع ذخيرة ومحطة حرب إلكترونية وآليات أخرى، كما حررت قوات “المركز” بلدة كراسني يار في جمهورية دونيتسك، وصدت 10 هجمات، وكبدت القوات المهاجمة 465 قتيلاً، ودمرت لها مدافع وآليات ومدرعتين وأسلحة غربية، وحسنت قوات “الجنوب” مواقعها وصدت 7 هجمات وكبدت قوات كييف 710 عسكريين، ودمرت لها مدافع غربية وآليات، وعززت قوات “الشرق” مواقعها في دونيتسك ومقاطعة زابوروجيه، وصدت هجوماً خسرت خلاله القوات المهاجمة 100 عسكري وآليات ومدافع غربية، فيما ألحقت قوات “دنيبر” خسائر كبيرة بالجيش الأوكراني في مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون وكبدته 75 عسكرياً ومدرعات ومحطة حرب إلكترونية ومستودع ذخيرة، كذلك دمرت القوات الروسية مستودعاً للزوارق المسيرة، ودمرت البنية التحتية لمطار عسكري وموقعين لإنتاج المتفجرات والذخيرة ومستودعات وقود ومنصات لصواريخ “نيبتون” الساحلية و”إس-200″ للدفاع الجوي، وأسقطت 3 صواريخ “هيمارس” أمريكية و56 طائرة بدون طيار، وأفادت الدفاع الروسية أيضاً بأن سلاح الجو الروسي استهدف مصنعاً للدبابات في مقاطعة نيكولاييف جنوب أوكرانيا، حيث أصيبت 5 مبان صناعية ودُمرت 10 مركبات مدرعة، بما في ذلك 6 دبابات، فيما توقف إنتاج وإصلاح المركبات المدرعة في المصنع.