الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

تصدت لمسيرتين… المقاومة اللبنانية توقع قتلى وجرحى بصفوف العدو في محيط بلدة القوزح

بيروت-تقارير    
أوقعت المقاومة اللبنانية عدداً من القتلى والجرحى فى صفوف قوات العدو الإسرائيلى خلال اشتباكات في محيط بلدة القوزح من مسافة صفر، كما تصدت وحدات دفاعها الجوي لمسيّرتين إسرائيليتين في أجواء الجنوب اللبناني، واستهدفت عدداً من المواقع التابعة للعدو الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية، مشيرةً إلى أن مقاتليها اشتبكوا بِمختلف أنواع الأسلحة مع قوات العدو الإسرائيلي في محيط بلدة القوزح من مسافة صفر وأردوا جنود العدو بين قتيل وجريح، كما تمكن مقاتلو المقاومة من استهداف دبابة ميركافا بصاروخ مُوجّه في محيط بلدة راميا وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح. كذلك استهدفت المقاومة كلاً من مدينة صفد المحتلة ومستوطنة كرمئيل بصلية صاروخية واستهدفت بقذائف المدفعية والصليات الصاروخية تجمعات لقوات العدو الإسرائيلي في مواقع مسكفعام وتل القبع ووادي هونين وبين بلدتي العديسة ومركبا.
وفي وقتٍ سابق اليوم، قصف مقاتلو المقاومة مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية كبيرة، كما استهدفوا مرابض مدفعية ‌العدو الإسرائيلي في ديشون ودلتون ومواقعه في مستوطنة يفتاح بصليات صاروخية.
في وقت أعلنت محافظة النبطية هويدا ترك، استشهاد رئيس بلدية المدينة وعدد من موظفي البلدية، إثر غارات شنها طيران العدو الإسرائيلي على النبطية، وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان أن الغارات أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد خمسة أشخاص، وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد ضحايا العدوان على مبنيي بلدية النبطية إلى 16 شهيداً و52 جريحاً.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ صباح اليوم عدواناً واسعاً حيث شنَّ سلسلة غارات على بلدات زبدين، كفرتبنيت، كفرجوز، عبا، جبشيت، شقرا، برعشيت، كفرا، كفردونين، ومجدل سلم ،وشوكين وعربصاليم وكفررمان، ورومين، كما تعرضت سرايا مدينة النبطية الحكومية لعدوان إسرائيلي، حيث استهدف الطيران المعادي مدخلها الشرقي بغارة دمرت معظم المكاتب الشرقية فيها ومدخلها وألحقت أضرارا بعشرات السيارات المركونة بجوارها، فيما نفذ الطيران الحربي المعادي صباح اليوم عدواناً جوياً عنيفاً على بلدة النبطية التحتا، حيث شن أكثر من 7 غارات على أحياء الدير والعقيدة والرويس.
من جهته، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في لبنان أن الغارات المتتالية للعدو الإسرائيلي على بلدة قانا جنوب لبنان أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخص، وإصابة ثلاثين آخرين بجروح إضافة إلى استشهاد  خمسة آخرين في غارة نفذها على بلدة صربين جنوب لبنان، مشيراً إلى أن أعمال رفع الأنقاض في مكان الغارات ما زالت مستمرة، فيما شن الطيران الحربي المعادي صباحاً، ثلاث غارات على الضاحية الجنوبية استهدفت منطقة حارة حريك دون أن ترد معلومات حتى الآن عن وقوع ضحايا.
كذلك استهدف طيران العدو بلدة صفد البطيخ في قضاء بنت جبيل، وسنتر فران وسط السوق التجارية في مدينة النبطية ودمره ومبنى مكتبة النور على طريق الجامعات في مدينة النبطية، ومبنى آخر على أتوستراد حبوش النبطية، ما أسفر عن تدميرهما، كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية قبل ظهر اليوم غارتين جويتين استهدفتا بلدة حانين، فيما أغارت مسيرة إسرائيلية على عمود الإرسال في بلدة عيتا الشعب، وخرق طيران العدو جدار الصوت على دفعتين بشكل عنيف في أجواء الضاحية الجنوبية وعرمون وبشامون والشويفات وخلدة وأقليم الخروب.
وأعلنت الصحة اللبنانية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان إلى 2367 شهيداً و11088 جريحاً، وأن عدد ضحايا اعتداءات العدو خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ 17 شهيداً و182 جريحاً، ما يرفع إجمالى الضحايا منذ بدء العدوان إلى 2367 شهيداً و11088 جريحاً”.
من جانبها، وجهت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن، بشأن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية، والمطالبة بإلزام “إسرائيل” بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 بشكل كامل، وأشارت الشكوى إلى أن لبنان يدين انتهاج “إسرائيل” سياسة التصفية والاغتيالات الممنهجة عبر الغارات الجوية المباغتة في المدن والقرى والأحياء المأهولة بالسكان، مبينة أن “إسرائيل” تحاول بالقوة وبالوسائل العسكرية العدائية فرض سياستها للأمن في المنطقة ضد سيادة وأمن وسلامة دولها وشعوبها، متذرعةً بمزاعم غير مبنية على أي دلائل أو براهين تثبت السردية التي تتبناها، وخصوصاً لجهة ادعائها الدفاع عن النفس، فيما طالب لبنان بالشكوى مجدداً مجلس الأمن بإدانة العدوان الإسرائيلي الواسع والمتواصل عليه وعلى شعبه والاجتياح البري لأراضيه ويكرر دعوته المجلس إلى إلزام “إسرائيل” بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 من خلال الوقف الفوري للأعمال العدائية والانسحاب من كل الأراضي اللبنانية”.