بعد تسعيره للعام الثاني بـ ١٠ آلاف للكيلو الواحد.. زيادة متوقعة في كميات استلام القطن

قبل أيام، أقرّت اللجنة الاقتصادية تحديد سعر شراء الكيلو الواحد من القطن المحبوب من الفلاحين لموسم عام ٢٠٢٤ بمبلغ عشرة آلاف ليرة سورية، واصل أرض المحالج ومراكز استلام المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان. وعلى الرغم من مطالبة اتحاد الفلاحين بتحديد مبلغ ١٣ ألف ليرة لشراء الكيلو غرام، إلا أن اللجنة الاقتصادية أقرّت المبلغ المحدّد في الموسم الماضي، مع توقعات بتنفيذ خطة وزارة الزراعة وازدياد الكميات المستلمة عن العام الماضي.

حسن السيد، مدير الشركة العامة للصناعات النسيجية وحلج الأقطان، أكد أن موضوع التسعير يخضع لعدة اعتبارات، منها تكلفة الدونم على المزارع، وكذلك يخضع لتوصية اللجنة الاقتصادية بأن يكون السعر مجزياً لدعم الفلاح، وأن تكون هذه الزراعة مجزية لتشجيع الفلاح على الزراعة والإنتاج في المواسم القادمة.

وأكد السيّد لـ “البعث” أن القطن محصول استراتيجي مهمّ وداعم للاقتصاد الوطني كالقمح تماماً، ولذلك عند تسعيره يوضع بالاعتبار عدة عوامل أولها تكلفة الدونم، لكن هذه التسعيرة توضع بالتنسيق مع اتحاد الفلاحين ووزارة الزراعة، مشيراً إلى أن مؤسسة حلج وتسويق الأقطان كانت المعنية سابقاً باستلام الأقطان من الفلاحين من ثم حلجه، أما الآن فإن الشركة العامة للصناعات النسيجية وحلج الأقطان المحدثة بالقانون رقم ١١ لعام ٢٠٢٤، أصبحت هي المعنية بكامل السلسلة التي تبدأ من استلام كل موسم القطن وشرائه من الفلاحين.

أما عن مراكز استلام الأقطان فهي، بحسب السيد، موزعة على كافة أنحاء الجغرافية السورية، مع الإشارة إلى عودة عمل مركز استلام دير الزور الذي تمّ افتتاحه العام الحالي، وذلك بعد توقف دام ١٢ عاماً، وجاء افتتاحه بهدف تخفيف العبء وتسهيل أمور الاستلام من الفلاحين في تلك المناطق، خاصة وأن الكميات المستلمة في دير الزور حتى الآن وصلت إلى نحو ألف طن، وإضافة لمركز دير الزور يوجد مركز استلام في منطقة السبخة في محافظة الرقة. وتقوم هذه المراكز باستلام الأقطان من الفلاحين ومن ثم فرزها، وتوصيف القطن حسب الرتبة والنوع، ويتمّ تقدير قيم الأقطان، وموافاة الشركة ببيانات لإنشاء جداول ومن ثم تحويلها للمصرف التعاوني الزراعي لصرف قيم الأقطان للفلاحين. إضافة لمركزي الاستلام في دير الزور وفي الرقة يوجد أيضاً مراكز أخرى، منها، بحسب السيد، مركز في حلب الموجود في محلج تشرين، ومركز محردة في حماة، ومركز العاصي في حماة أيضاً، وكميات القطن المستلمة في دير الزور والرقة يتمّ ترحيلها لفرع المنطقة، وقد بدأت بعمليات توريد الأقطان اعتباراً من يوم ٢٣ أيلول، ويستمر الموسم واستلام الأقطان لغاية ثلاثة أشهر تقريباً من تاريخ البدء، كما أكد السيد أن الكميات المستلمة لتاريخه تجاوزت ٣٠٠٠ طن ويتمّ يومياً تحديث هذه الكميات وموافاة محافظ حلب ووزير الصناعة بها.

أما عن المحالج العاملة، فبيّن مدير الشركة النسيجية أن عددها سبعة محالج، خمسة منها في محافظة حماه، ومحلج في كلّ من حمص حلب.

وحول مطالبة اتحاد الفلاحين بتحديد سعر ١٣ ألف ليرة للكيلو غرام من القطن المستلم، أكد السيد أن اللجنة الاقتصادية تدرس التكلفة والربح حسب الإمكانيات المتاحة، مشيراً إلى أن هذا السعر نفسه كان مقرراً في العام الماضي وهو مجزٍ حتماً للفلاح. وتوقّع السيد زيادة الكميات المستلمة عن العام الماضي، وأشار إلى أن خطة وزارة الزراعة توصي بإنتاج ٢٢ ألف طن من القطن، مع توصية اللجنة الاقتصادية باعتبار كامل الأراضي المزروعة ضمن المناطق الآمنة مرخصة مهما كانت زيادة المساحات التي زرعها الفلاحون. وعلّل السيد اشتراط أن تكون المساحات المزروعة بالقطن ضمن المناطق الآمنة، خوفاً على النوع، حيث إن البذور المزروعة تمّ توزيعها من قبل مؤسسة إكثار البذار، حرصاً على المحافظة على النوع الجيد ومنعاً من دخول أية أصناف غريبة وغير موثوقة من قبل المناطق الواقعة خارج السيطرة.