تأكيد دولي بأن أمريكا المستفيد الرئيسي من اعتداءات “إسرائيل” على غزة والضفة ولبنان وسورية وإيران
عواصم-سانا
أكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي من كل ما تقوم به “إسرائيل” من اعتداءات على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية وتهديد إيران ولا يمكن لواشنطن نزع مسؤوليتها عن ذلك، وقالت: “يتعين على الولايات المتحدة تحمل المسؤولية عن وضع الأمور الناشئ في الشرق الأوسط ولا يحق لها نزع المسؤولية عن نفسها بهذا الصدد”، موضحة أن خطر نشوب حرب كبيرة لا يزال ماثلاً في الوقت الذي تتهرب فيه واشنطن بكل الوسائل عن المسؤولية المباشرة في هذا الأمر وتمتنع عن ممارسة أي تأثير على “إسرائيل” لوقف اعتداءاتها، كما لفتت زاخاروفا إلى أن الأمر لا يقتصر على كونه مجالاً للمسؤولية فحسب لأن الأمريكيين أخذوا على أنفسهم مهمة رعاية ما يجري علماً بأنهم كانوا يعمدون على مدار سنوات كثيرة إلى إقناع الآخرين بعدم لزوم جهود الوساطة الدولية التي تعتبر عبثية برأيهم، مضيفةً: إنه “يتعين على الولايات المتحدة التي قوّضت كل شيء تحمل المسؤولية عما فعلته ولا يحق لها التخلي عن هذه المسؤولية”.
وفي شأنٍ متصل، أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أن الولايات المتحدة شريكة لـ”إسرائيل” فيما يجري في المنطقة من خلال دعمها المتواصل لها بالسلاح لقتل المدنيين، مشيراً إلى أن واشنطن مولت الكيان الصهيوني لارتكاب مزيد من المجازر في المنطقة، وقال في منشور على منصة “إكس”: إن “الحكومة الأمريكية هي الراعي الرئيسي للإبادة الجماعية التي تمارسها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين بأكثر من 22.76 مليار دولار من تمويل دافعي الضرائب الأمريكيين”، مضيفاً: إن “الحكومة الأمريكية موَّلت أيضاً المجازر الإسرائيلية في فلسطين ولبنان والاعتداءات في سورية واليمن”، كما لفت إلى أنه “في الوقت نفسه يعيش 38 مليون مواطن أمريكي في فقر”.
إلى ذلك، أكد المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الأمم المتحدة تتعرض لهجوم من “إسرائيل” على كل الجبهات، وأن قرار الولايات المتحدة منح “إسرائيل” شهراً لحل الأزمة الإنسانية في غزة غير كاف، وسيموت كثيرون خلال هذه المهلة”، معرباً عن أمله بأن يندد مجلس الاتحاد الأوروبي بالعدوان الإسرائيلي على قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان “يونيفيل”.
من جهة ثانية طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إسرائيل” بوقف عدوانها ضد وكالة “الأونروا”، مؤكدة أنه يجب على “إسرائيل” عدم منع أهم وكالة إغاثة أممية للاجئين الفلسطينيين من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على أنه ينبغي على “إسرائيل” السماح للأونروا وباقي الوكالات الإنسانية بالقيام بعملها في غزة، مشيرة إلى أن استخدام سلاح التجويع جريمة حرب ينبغي للحكومات، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي لم تستأنف بعد تمويلها للأونروا، دعم الأونروا علناً وتمويلها بالكامل.