أجهزة للجذع الدماغي المسحي.. ودورات تخصصية للحفر على العظم الصدغي
دمشق – حياة عيسى
بخطوات متسارعة يمضي البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة لمواكبة التطورات العالمية في منحى تلك العمليات النوعية، من حيث التكنيك الجراحي وتأمين الأجهزة لزوم العمل.
عضو اللجنة الوطنية للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع الدكتور حسام حديد بيّن أنه تمّ التنسيق والعمل مؤخراً على توفير أجهزة (جذع الدماغ المسحي)، حيث أصبح هناك خمسة أجهزة يتمّ استخدامها بحالات خاصة كحالات عوامل الخطورة (أطفال الحواضن، أطفال نقص الأكسجة، يرقان ولادي)، وهم من يتوجّب إجراء جذع الدماغ الماسح لهم، والآن هناك توجه نحو دورة تدريبية للكوادر التي تعمل عليه، علماً أن تلك الدورات مستمرة بشكل دائم بالتزامن مع متابعة الأطفال المشخصين كحالات نقص السمع ليتمّ تدبيرهم بتركيب المعينات السمعية ومتابعتهم لتركيب الحلزون في حال لم يتمّ الاستفادة على المعينات السمعية.
وأضاف حديد لـ “البعث” أنهم حالياً بصدد إجراء عمليتين لزرع حلزون بمشفى تشرين العسكري، حيث تمّ ترتيب كافة الأمور اللازمة بقرار لجنة زرع الحلزون بعد الدراسة، وتحديد موعد ومكان العمل الجراحي، مع الإشارة إلى أن البرنامج مستمر والهدف منه إجراء المسح السمعي لكافة الولدان على أرض الوطن لاكتشاف حالات نقص السمع بأبكر وقت ممكن والتدخل عليها بالشكل السليم من خلال التدبير اللازم، ولاسيما أنه منذ إطلاق البرنامج منذ حوالي العام تقريباً تمّ خلاله إجراء عمليات زرع الحلزون لأربع حالات بعدة مشافٍ، وتمّ متابعة الأطفال وتركيب الجهاز الخارجي، وهم الآن بمرحلة المتابعة بخطوات التأهيل اللازمة بشكل نظامي.
وأشار حديد إلى أنه تمّ افتتاح مراكز جديدة للمسح والاستقصاء السمعي مجهزة بالأجهزة السمعية المعتادة والتي تتضمن أجهزة البث الصوتي والتي بلغ عددها نحو 69 مركزاً موزعة على كافة المحافظات.
من جهته الدكتور سامر محسن عضو اللجنة الوطنية للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة كشف أن موضوع زراعة الحلزون ليس حديث العهد، بل هو قديم ومعمول به من قبل كوادر وطنية خبيرة ومتمرسة، ولاسيما أن منظمة آمال لها أسبقية كبيرة بدعم العمليات وتوفيرها للأطفال المحتاجين، ومنذ إطلاق البرنامج الوطني أصبح هناك اهتمام كبير من المجتمع الصحي بكل جوانبه، حيث تمّ تشكيل فريق جراحي كبير قيد التدريب لإجراء عمليات زراعة الحلزون بحدود الـعشرة أطباء بإشراف أطباء خبراء، مع التأكيد أن عمليات زراعة الحلزون من العمليات النوعية المرتبطة بأمل إمكانية استعادة الطفل لحاسة السمع، وترتبط بالكلفة العالية للجهاز المزروع، لذلك يجب أن تجرى بيد خبيرة، وبالنسبة للمقيمين، هناك تعاون مع كلية الطب والجمعية السورية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة ليتمّ تأمين دورات تخصصية للحفر على العظم الصدغي وإجراءات زرع الحلزون لتدريب المقيمين على الإجراء.