اتفاق بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء لتأمين الاختصاصات والأدوية غير المتوفرة لمساعدة الوافدين
دمشق – رحاب رجب
لا يزال مشهد الوافدين من لبنان إلى سورية يتصدّر الواجهة، ففي كل ساعة يتمّ تحدبث أعداد الوافدين بسبب سوء الوضع الأمني الناجم عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وفي المقابل تتصدّى الجهات الرسمية وغير الرسمية لمساعدة هؤلاء الوافدين وتلبية متطلباتهم على مختلف الأصعدة وخاصة الطبية منها.
نقيب الأطباء، غسان فندي، أكد على وجود تنسيق عالي المستوى مع المؤسسة الصحية الرسمية لمساعدة الوافدين بكل ما يلزم، سواء لجهة تأمين الدواء وكذلك إجراء الفحوصات الطبية من قبل الأطباء المتطوعين.
وبحسب فندي فإن أعداد الوافدين تزداد يومياً، ووفقاً لإحصائية محافظة ريف دمشق، فقد بلغ عدد الوافدين عبر معبر جديدة يابوس بريف دمشق منذ بدء حركة التوافد 205520 شخصاً، بينهم 161115 سورياً وفلسطينياً سورياً و 44405 لبناني ولبناني فلسطيني.
وكشف نقيب الأطباء أن هناك اتفاقاً ما بين وزارة الصحة والنقابة لتنظيم جولات ميدانية على مراكز الاستقبال التي استقبلت الوافدين من لبنان، مؤكداً أن الغاية من هذه الجولات توفير العنصر البشري من الكوادر الطبية من الاختصاصات غير الموجودة في مديريات الصحة، وتأمين الدواء غير المتوفر بمراكز الاستقبال.
وأكد الدكتور فندي أنه ومنذ بداية الحرب على لبنان أعلنت النقابة فتح باب التطوع للأطباء السوريين الراغبين بالذهاب إلى لبنان، إضافة إلى أنه يتمّ التنسيق مع نقابة الأطباء في لبنان لتحديد قائمة بالأدوية غير المتوفرة لدى المشافي اللبنانية والعمل على تأمينها. وعن أعداد الأطباء الذين توجهوا إلى لبنان، وأشار الدكتور فندي إلى أنه لغاية الآن لم يخرج أي طبيب إلى لبنان لكن جميع من تطوع من الأطباء السوريين جاهزون إن تمّ استدعاؤهم.
ونوه فندي بالجهود التي تقدمها الكوادر الطبية للوافدين اللبنانيين داخل سورية، إذ يتمّ تقديم كافة الخدمات الطبية والأدوية، وكذلك المبادرات التي يقوم بها الأطباء في فروع النقابة بمحافظات ريف دمشق وطرطوس واللاذقية، والذين يقومون بزيارات إلى مراكز الإقامة الوافدين وتأمين كافة مستلزماتها الصحية من فحوصات وأدوية.