الملاكمة الحلبية تسعى لاستعادة الألق.. وتكرّم أعلامها الراحلين
حلب – محمود جنيد
كرّست اللجنة الفنية للملاكمة في حلب جهودها في الفترة الماضية لتحريك مياه اللعبة الراكدة نتيجة شحّ النشاطات على المستوى المحلي، وإحياء ذاكرة أعلام اللعبة الراحلين وفاء لهم وتقديراً لدورهم وعطائهم، حيث بدأت بتنظيم دورة ودية للفئات العمرية حملت اسم شيخ المدرّبين في حلب محمد عجم، وأتبعتها بدورة حملت اسم الشهيد الملاكم الذهبي غياث طيفور، وشارك فيها 41 لاعباً من فئتي الرجال والشباب مثلوا ستة أندية.
وبرزت في هذه البطولة قبضات نادي شرطة حلب التي سيطر أبطالها على المراكز الأولى في معظم الأوزان، متوّجين الجهود الكبيرة التي يبذلها المدرّب أحمد هلال الذي أكد بدوره أن حصاد الميداليات والصدارة التي تقلّدها الفريق في البطولة يأتي تأكيداً على رسوخ جذور التفوق التي زرعها الشهيد طيفور لاعباً بطلاً ومن ثم مدرباً في النادي الذي خرّج الكثير من الأبطال والمدربين، وفي الوقت نفسه وفاء للعهد الذي قطعه على نفسه تجاه الراحل طيفور بإكمال مسيرته وتكريس حضور ملاكمة شرطة حلب كمفرخة للمواهب ورافد للمنتخبات مهما كانت الظروف والعوائق والصعوبات.
من جانبه، رئيسُ اللجنة الفنية للملاكمة في حلب، عبد القادر شيخ العشرة، أوضح لـ “البعث” أن فنية حلب تحاول أن تكمل ما بدأته بتكريم أيقونات الملاكمة الحلبية وإحياء ذكراهم وفاء لما قدموه للعبة، ولتكون مسيرتهم وعطاؤهم ملهماً للجيل الجديد. وأشار شيخ العشرة إلى الضربة القوية التي تعرّضت لها لعبة الملاكمة بحلب نتيجة الأزمة التي أبعدت نخبة الكوادر واللاعبين، الأمر الذي تحاول اللجنة الفنية تداركه بالتعاون مع من بقي من كوادر لإعادة ألق اللعبة في حلب وحضورها الذي وصل إلى أبعد مدى على المستوى العربي والإقليمي والدولي.
وحول بطولة الشهيد غياث طيفور، أوضح شيخ العشرة أنها جاءت لتسدّ فراغ البطولات المحلية وتوفر الاحتكاك للاعبين والحافز على مواصلة التدريب والاستمرار، وفي الوقت نفسه الوقوف على مستوى اللاعبين والتنقيب عن المواهب التي برز منها عشرة لاعبين على الأقل قادرين على حمل راية الملاكمة الحلبية في البطولات المركزية على مستوى الجمهورية وتحقيق المراكز الأولى.