اعتداء لن ينال من إرادة الحياة عند السوريين
اللاذقية – مروان حويجة
استعادت مدينة اللاذقية أجواء الحياة الطبيعية بعد عدوان صهيوني غادر فجر اليوم، استهدف بوحشيته ليلها الآمن المستقرّ، بانفجارات بثت الهلع والرعب والذعر في أجواء المدينة، وروّعت سكانها الآمنين بأصوات الانفجارات الصاعقة التي تعكس وحشية المعتدي الصهيوني وإجرامه، و الذي ألحق أضراراً بشرية، وخسائر بالممتلكات.
ولأنّ إرادة الحياة عند السوريين أقوى من أي عدوان همجي غادر، فقد سارع أبناء المحافظة مع مؤسساتها وفعالياتها إلى استعادة كل مقومات نشاطهم الحياتي الطبيعي، والعمل على نفض آثار العدوان، ومعاودة حياتهم الاعتيادية، تأكيداً منهم على أنّ هذه الاعتداءات الوحشية الآثمة لن تنال من عزيمة وإرادة السوريين في التمسك بالحياة الجديرين بها، لأنهم أبناء الحياة والحضارة، وأبناء هذه الأرض الغالية الطاهرة التي يذودون عنها بالغالي والنفيس، لتبقى عصية على أعداء الإنسانية.
ومنذ اللحظات الأولى لانتهاء العدوان سارعت فرق الإطفاء والدفاع المدني والصحة والإسعاف إلى أداء الواجب في إسعاف المصابين، وإزالة مخلفات العدوان في محيط المنطقة المستهدفة، ولأجل متابعة هذه الأعمال والإجراءات التي بدأتها مؤسسات المحافظة، فقد تتبّع المكتب التنفيذي لمجلس محافظة اللاذقية عمليات إزالة آثار العدوان الإسرائيلي، والذي استهدف أطراف مدينة اللاذقية، وخلّف أضراراً مادية بممتلكات المواطنين.
ومنذ اللحظات الأولى لنشوب الحريق الذي خلّفه العدوان، استنفرت منظومة فوج الإطفاء بكوادرها وآلياتها لإخماد الحريق، ورابطت في الموقع بعد الإخماد للانتهاء كلياً من عملية تبريد الحريق عبر تواجدها في الموقع، وأما منظومة الإسعاف فقد استنفرت بالكامل فور حصول العدوان، وتم نقل المصابين جراء العدوان لتلقّي العلاج .
وهكذا هم السوريون عبر التاريخ، ينهضون دائماً وأبدا كطائر الفينيق، ومهما أوغل العدو الصهيوني في إجرامه ووحشيته، فإن رهانه الجبان على ترويع المدنيين الآمنين خاسر بكل المقاييس والمعطيات، لأن السوريين أقوى بكثير من أن ينال إرهاب العدو ووحشيته من صمودهم وتلاحمهم وتشبثهم بإرادة الحياة، وثقتهم المطلقة بحتمية الانتصار لأنهم العاشقون الأوفياء لأرض سورية الحبيبة.