مع غياب الخدمات والصيانة.. سوق السمك في اللاذقية يخشى “التنين”
اللاذقية – مروان حويجة
أبدى عدد من الصيادين وأصحاب المحال في سوق السمك المركزي في منطقة مسبح الشعب بمدينة اللاذقية، مخاوفهم من الأضرار المحتمل حدوثها مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار وهبوب الرياح، لعدم إنجاز الصيانة الكاملة والتدابير المطلوبة، ومما جاء في شكواهم، أنّه بعد الكارثة الطبيعية التي حلّت بسوق السمك جراء التنين البحري الذي ضرب سقف السوق، فإنّ السوق بحاجة عاجلة لتحديث مدخله الرئيسي، ولإجراء الصيانة الكاملة للسقف، وخاصة بعد أن لحق به الأذى والضرر الكبير من التنين، إضافة إلى حاجة السوق لتزفيت محيطه، وأكدوا أنّ موقع السوق ممتاز، لأنه بعيد عن السكن، ولقربه من البحر، ومن مركز المدينة، وكل مايحتاجه يكمن في الصيانة، وتزويده بالخدمات من مجلس مدينة اللاذقية، كون هذه الصيانة شبه غائبة، ومتواضعة إلى أبعد حدود، وهذه الصيانة مطلوبة وضرورية قبل قدوم الشتاء.
وأكد أصحاب المحلات أنهم ملتزمون بدفع الإيجار للبلدية، وضريبة الدخل للمالية، وكل ما يستحق عليهم من فواتير مياه وكهرباء ونظافة وغيرها، وأشاروا إلى عدم رغبتهم بأي فكرة لنقل السوق من موقعه الحالي، بأي شكل من الأشكال، ولفتوا إلى التزامهم بما استحق عليهم بعد أن تمّ رفع قيمة بدل الإيجار السنوي، وضرائب الدخل عدة أضعاف، ودون أن ينعكس رفع هذه الرسوم والبدلات على مستوى الخدمات.
واستغرب عدد من الباعة وأصحاب المحال ومرتادي السوق، ومعهم الباعة والصيادون وكل زائر لسوق السمك، أن تكون السوق بعيدة عن الاهتمام الخدمي المطلوب، رغم كونها سوقاً إنتاجية حقيقية، كما أنها مصدر عيش ورزق للصيادين والباعة والعاملين وأسرهم، ناهيك عن الضرورة القصوى لتجهيز السوق بالشكل المناسب لتمكينها من طرح وتقديم وتسويق منتجات سمكية بأفضل المواصفات الصحية، لمن يرغبون بالحصول على أنواع طازجة من الأسماك وبسعر مناسب، ويؤكد أصحاب المحال أن فصل الشتاء بات وشيكاً وقريباً، وهذا يستوجب المعالجة السريعة للاحتياجات الخدمية بكل أشكالها، بما يسهم في تأمين مقومات السلامة العامة وتوفير البيئة التسويقية المطلوبة.
من جهته رئيس اللجنة النقابية للصيادين صبحي بكّو أوضح أنّه تمّ الكشف على احتياجات صيانة السوق من الجهات المعنية، وإحدى الجمعيات التطوعية، منظمة برنامج “سبل العيش” وإجراء دراسة كاملة عن ساحة السمك وترميمها، لأجل المساهمة في تحسين واقع خدمات السوق والصيانة المطلوبة بإشراف ومتابعة مجلس المدينة، موضحاً أن الموقع الحالي للسوق هو الأنسب بالنسبة للصيادين وأصحاب المحال اجتماعياً واقتصادياً، ويمكن العمل على صيانة ساحة سوق السمك وتحسين خدماتها، وهذا ينعكس على تحسين الواقع التسويقي، كون الموقع الحالي هو الأكثر ملاءمة بالنسبة للصيادين ولمرتادي السوق وللمستهلكين، وبما يحقّق شروطاً أفضل من حيث المكان والمساحة والحركة، مع أولوية تجهيز السوق بكل الاحتياجات الخدمية اللازمة.