حماس تعلن استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار
الأرض المحتلة-عواصم-تقارير
أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس اليوم استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقال القيادي في الحركة الدكتور خليل الحية خلال مؤتمر صحفي: تنعي حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا وأحرار العالم القائد الكبير المجاهد الشهيد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس وقائد معركة طوفان الأقصى الذي ارتقى بطلاً شهيداً مشتبكا ومواجها لجيش الاحتلال حتى آخر لحظة من حياته، مؤكداً أن استشهاد السنوار وغيره من القادة والمقاومين لن يزيد حركة حماس وفصائل المقاومة إلا صلابة وإصراراً على المضي في طريق المقاومة بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي حتى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير الشامل والعودة وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس، كما شدّد الحية على أن محتجزي الاحتلال لدى المقاومة لن يعودوا إلا بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والانسحاب الكامل منه وخروج الأسرى الأبطال من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في بيان له، أن استشهاد السنوار يشكل دليلاً واضحاً على استمرارية جرائم الكيان الصهيوني، مؤكداً أن نبأ اغتياله كان مؤلماً ومحزناً لجميع أحرار العالم وخاصة للشعب الفلسطيني البطل، فيما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة جريمة الكيان الصهيوني باغتيال السنوار، وقالت في بيان: إن “تصفية المقاومين الشرفاء جسدياً لن يؤثر على مدرسة ونهج المقاومة بل سيؤكد موتهم المشرف على شرعية مسارهم ويُلهم أتباعهم والمجاهدين السائرين على طريق العزة والحرية”، كذلك أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي أن استشهاد السنوار سيصبح مصدر إلهام لجميع المقاومين، وقال عراقجي في تغريدة على منصة إكس: “يحيى السنوار لم يكن يخاف من الموت بل كان يبحث عن الشهادة في غزة ولقد قاتل بشجاعة حتى الرمق الأخير في ساحة المعركة”، مشدّداً على أن استشهاد السنوار لن يثني أحداً عن مواصلة المعركة بل سيصبح مصدر إلهام لجميع المقاومين في المنطقة سواء فلسطينيين وغير فلسطينيين، مؤكداً أن الشهداء يبقون إلى الأبد، واليوم أصبحت قضية تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة أكثر حيوية من أي وقت مضى.
من ناحيته، أكد حزب الله اللبناني أن الشهيد السنوار وقف في مواجهة المشروع الأمريكي والاحتلال الصهيوني وبذل في سبيل ذلك دمه حتى نال الشهادة وأسمى مراتب الكرامة والكمال الإنساني، وقالت المقاومة الوطنية اللبنانية في بيان: “إن القائد الشهيد يحيى السنوار الذي حمل الأمانة وشعلة القيادة من الشهيد القائد إسماعيل هنية كي يكمل مسيرة المقاومة والعطاء والتضحيات مع المجاهدين الأبطال والمقاومين الشجعان، وقف في مواجهة المشروع الأمريكي والاحتلال الصهيوني وبذل في سبيل ذلك دمه حتى نال الشهادة وأسمى مراتب الكرامة والكمال الإنساني”، مضيفةً: “إننا في قيادة حزب الله والذين نواجه مع شعبنا اللبناني المقاوم والصامد تداعيات العدوان الصهيوني الإجرامي، نؤكد وقوفنا إلى جانب شعبنا الفلسطيني ولدينا كل الثقة بتحقيق النصر”.
كما أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة أن الشهيد السنوار تقدم الصفوف في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ولم يغادر سلاحه فكانت شهادته علامة فارقة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني، وقال في بيان: ننعى اليوم القائد الكبير يحيى السنوار الذي أمضى حياته مجاهداً وتقدم الصفوف وقاتل ولم يضعف ولم يغادر سلاحه، فكانت شهادته علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني، مشيراً إلى ارتباط اسمه بمعركة طوفان الأقصى بكل ما تحمله من معاني البطولة والتضحية والفداء.