مطالبات فلاحي طرطوس برفع نسب توزيع الأسمدة
طرطوس – محمد محمود
مع بدء الموسم الزراعي الشتوي، وفتح دورة جديدة لتوزيع الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية، يطالب فلاحو طرطوس برفع نسبة التوزيع من مادة السماد، والتي قدّرت العام الماضي بنحو 19 كيلو للدونم لمزارعي القمح ممن يمتلكون تنظيمات زراعية، أما الزيتون والحمضيات فكانت نسب التوزيع قليلة جداً ولم تتجاوز الـ 10 إلى 15%.
وفي تصريح لـ “البعث”، بيّن رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش أن هناك وعوداً إيجابية لهذا العام بتوزيع السماد الآزوتي لمزارعي الزيتون والحمضيات وغيرها من الأشجار المثمرة، لكنه حالياً متوفر فقط لمزارعي القمح وبالنسب المحدّدة، أما السماد الفوسفوي فهو متوفر ويتمّ توزيعه لكافة المحاصيل، وهناك غياب مستمر منذ مدة طويلة للأسمدة البوتاسية، علماً أنها مهمة جداً ولا غنى للفلاحين عنها.
ولم يخفِ رئيس الاتحاد اضطرار الفلاح لتأمين الأسمدة حالياً من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة جداً، مشيراً إلى وجود مطالبات متكررة، إلا أن الإجابات من وزارة الزراعة الموضوع مرتبط بتوفر القطع الأِجنبي، في حين أن الأصناف الثانية من الأسمدة ينتج بعضها محلياً، وبعضها الآخر يتمّ استيراده نظراً لأهميته للمحاصيل الاستراتيجية كالقمح.
ورأى علوش أن توفير الأسمدة البوتاسية من شأنه تحسين المنتج ورفع جودته، والتخفيف عن الفلاح الذي يشتري من مصادر مجهولة غير معروفة التأثير على المنتج الزراعي والصحة العامة، بعكس الأدوية والأسمدة المراقبة من الزراعة والمعمّمة في الإرشاديات والوحدات الفلاحية، والجدير ذكره -بحسب علوش- أن مستلزمات الإنتاج باتت اليوم مرهقة جداً للفلاح وغالية قياساً للأسعار التي يبيع فيها منتجاته، وفي حال عدم استخدام الأسمدة فلن يكون الإنتاج جيداً وسينعكس على المحصول والمردودية، فمثلاً مع اقتراب انتهاء موسم قطاف الزيتون الفلاح بحاجة لتسميد أشجاره، وغياب هذا الأمر انعكس كما رأينا على الموسم الضعيف هذا العام.
يُذكر أن نشرة مبيع أسعار الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية كانت قد صدرت مؤخراً من المصرف الزراعي التعاوني للفلاحين للموسم الزراعي 2024- 2025 وتمّ بموجبها تحديد سعر سماد اليوريا بـ 460000 ليرة للكيس الواحد، وسماد سوبر فوسفات محلي بـ 345000 للكيس، وسماد سوبر فوسفات استثمار روسي بسعر 565000، وسماد الكانترو 26% بسعر 310000 ليرة للكيس الواحد.