أكثر من 1000 مستوطن يقتحمون الأقصى والعدو الصهيوني يحرق الطابقين الأخيرين من المستشفى الإندونيسي شمال غزة

الأرض المحتلة -تقارير   

اقتحم أكثر من 1000 مستوطن إسرائيلي اليوم المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن أكثر من 1000 مستوطن اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وقبالة أبوابه وفي أسواق البلدة القديمة في القدس بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، فيما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة، وأغلقت الطريق المؤدي إلى باب المغاربة من باب الأسباط، وأقامت حواجز عسكرية وعرقلت وصول الفلسطينيين إلى المسجد.

وفي الضفة الغربية المحتلة أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير أبو مشعل شمال مدينة رام الله وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص في القدم، كما اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على المزارعين الفلسطينيين خلال قطافهم ثمار الزيتون في أراضي قرية بيت ليد شرق طولكرم ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق، كما اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات في الضفة وسط مداهمة المنازل وإطلاق قنابل الغاز السام وتخريب الممتلكات، ثم اعتقلت 11 فلسطينياً، واحتجزت لساعات نحو 30 آخرين، فيما عززت انتشارها العسكري وحواجزها في عدة أحياء بمدينتي رام الله والبيرة.

إلى قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان مستمر لليوم الـ381، أحرق العدو الإسرائيلي الطابقين الأخيرين من المستشفى الإندونيسي شمال القطاع غزة، وأدانت الصحة الفلسطينية في بيان جريمة الاحتلال بحق المستشفى، مطالبة المؤسسات الأممية والدولية والجهات المعنية بحماية المرافق الصحية والطواقم العاملة من بطش وجرائم الاحتلال، وخاصة في شمال غزة الذي يحاصره الاحتلال لليوم السابع عشر على التوالي وارتكب فيه عشرات المجازر.

في الأثناء، قصف الاحتلال سوقاً في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة آخرين، فيما قصف مجموعة من الفلسطينيين خلال محاولتهم النزوح من مخيم جباليا إلى مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد 8 وجرح آخرين، وأفادت مصادر طبية بأن 41 فلسطينياً استشهدوا منذ الفجر نتيجة قصف الاحتلال مناطق متفرقة في القطاع 33 منهم ارتقوا شمال القطاع.

إلى ذلك أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن رفض الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للمطالبات والقرارات والمناشدات الدولية يستدعي موقفاً دولياً غير تقليدي يجبره على إنهاء عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني ووقف الاستيطان، وقالت الخارجية في بيان: إن حرب الاحتلال على الدولة الفلسطينية دليل فشل أي رهانات على التزام “إسرائيل” بقرارات الشرعية الدولية، داعيةً إلى تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في أيلول الماضي والذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وطالب الاحتلال بإنهاء احتلاله للأرض الفلسطينية خلال 12 شهراً، وأوضحت الخارجية أن قوات الاحتلال توفر الحماية لعصابات المستوطنين خلال اقتحام مدن وقرى الضفة الغربية والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية من أجل استكمال مخططات الضم التدريجي، مبينةً أن سلطات الاحتلال تسابق الزمن لضرب مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة وخلق العراقيل بمنع تجسيدها على الأرض وإفشال الإجماع الدولي على حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.