رياضةصحيفة البعث

أيام على انطلاق الدوري الكروي الممتاز.. فرق استعدت وأخرى تعاني!!

ناصر النجار

أيام قليلة على انطلاق الدوري الكروي الممتاز، وستقصّ شريط الافتتاح الفرق يوم الجمعة بأربع مباريات على أن تقام السبت مباراة خامسة، بينما ترحل المباراة السادسة إلى يوم الثلاثاء بسبب مشاركة الفتوة في بطولة التحدي الآسيوي التي تستضيفها سلطنة عمان.
الظروف منحت فرقنا مهلة جديدة من الاستعداد والتحضير وتهيئة الأوراق والكشوفات ودفع الغرامات بعد تأجيل الدوري لمدة أسبوع، وفي فترة التأجيل هذه لعبت بعض الفرق مباريات استعدادية إضافية، ففاز الوثبة على الوحدة بهدفين نظيفين، وفاز الطليعة على الشرطة بهدف وحيد وفاز الجيش على الشعلة بهدف وحيد أيضاً وتعادل أهلي حلب مع تشرين بلا أهداف.
في كل الأحوال فإن المباريات الاستعدادية ليست مقياساً بنتائجها، فهناك الكثير من المدرّبين يحاولون تجربة بعض اللاعبين أو زجّ لاعبين من فريق الأولمبي والشباب لاختبارهم وصقلهم، وبعض المدرّبين لا يريدون كشف كل أوراقهم قبل الدوري، لكن ما جرى في هذا الأسبوع دلّ على أن بعض الأمور لا تجري في الاتجاه الصحيح، أو أن هناك غموضاً ستفسره مباريات الدوري التي تأخذ الشكل الجديّ لكل الفرق وتظهرها على حقيقتها.

جمهور الوحدة انزعج من خسارة فريقه أمام الوثبة بهدفين، وبحسب البعض فإن الفريق ممنوع أن يخسر ولو في مباراة تحضيرية، وربما كان هذا المنطق مرفوضاً لأن كرة القدم تقوم على الفوز والخسارة وكل الاحتمالات واردة فيها. وكذلك كانت حال جمهور أهلي حلب الذي لم تعجبه نتيجة التعادل السلبي مع تشرين، باعتبار أن مستضيفه لعب ناقص الصفوف، بعد أن غادره أفضل لاعبيه قبل أيام.
من ناحية أخرى فإن تشرين كان أكثر الخاسرين في هذه الأيام بعد أن غادره خمسة لاعبين أساسيين ومؤثرين دفعة واحدة دون تبيان الأسباب أو أي تصريح رسمي من إدارة النادي، أول المغادرين كان جابر خطاب إلى نادي حطين ولحقه محمد قلفاط ومازن العيس ولم يعلنا عن وجهتهما القادمة، وعاد زاهر ميداني إلى الدوري العراقي، وقيل إن الحارس إبراهيم عالمة غائب عن التدريبات! المقربون من نادي تشرين ألمحوا إلى أن ما يحدث سببه مالي بحت، وهناك عروض من هنا وهناك تأتي إلى اللاعبين ما يجعل من وقع وأعطى كلمة وقبض جزءاً من مستحقات يتنصل من كلّ ذلك، وهذا الأمر يحتاج إلى حلول قانونية، حتى لا تحدث مثل هذه الفوضى في هذا النادي أو ذاك.
وهناك معلومات عن أزمات مالية تعترض بعض الأندية حذّر منها المقربون من هذه الأندية دون أن يتمّ الإفصاح علناً عن ذلك، لذلك فقد نشهد في الأيام القليلة القادمة بعض اللاعبين وقد غيّروا بوصلة الدوري وانتقلوا إلى أندية أخرى بعد أن تمرنوا قرابة شهرين مع ناديهم المفترض، وهذا أحد أهم مساوئ الدوري، فالكثير من اللاعبين لا يحافظون على كلمتهم ويهرولون وراء المال ولا شيء إلا المال!