رياضةصحيفة البعث

الضبابية تلف الموسم الكروي المقبل.. وتجاوز الأخطاء برسم الاتحاد!

حلب- محمود جنيد

رغم إصدار اتحاد كرة القدم جدول مباريات الجولات الثلاث الأولى من الدوري الممتاز لفئة الرجال للموسم الجديد بعد التأجيل الأخير، إلا أن الشكوك ما زالت تحوم حول الانطلاقة المقرّرة يوم الجمعة المقبل مع وجود مؤشرات تدعو للتأجيل، ولاسيما أن قرار ترحيل الجولة الأولى لأسبوع واحد سبقه تأكيدات بأن لا تأجيل على موعد صافرة بداية الموسم المقرّرة في الثامن عشر من تشرين الأول الجاري.

ورغم الجدل الحاصل حالياً، إلا أن هناك فريقاً من المقربين من أصحاب القرار تحت قبة الفيحاء يؤكد عدم وجود تأجيل هذه المرة، في الوقت الذي تستعد فيه جماهير الأندية بتوجس وفتور نسبي لموسم كروي ضبابي لا يمكن توقع مآل الأمور فيه على مختلف المستويات.

ومن منطلق الشفافية وفضيلة الاعتراف بالخطأ التي أعلن من خلالها رئيس اتحاد الكرة في بيان رسمي معدل نشر بدل محذوف، اعتذاره من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام واللجان التنفيذية في ورود سبب الملاعب وعدم جاهزيتها في التعميم الأول المحذوف كواحد من مبررات تأجيل انطلاقة الدوري، فإننا كنّا نتمنى أن يذكر التعميم شيئاً عن جاهزية منظومة حفظ النظام للقيام بمهامها التي شابها الكثير من العثرات، وفي ملاعب حلب تحديداً هنا الموسم الفائت، وانسحب ذلك على المباراة الوحيدة التي استضافها ملعب الحمدانية ضمن مسابقة درع الاتحاد بين أهلي حلب وحطين التي كان مقرراً إقامتها دون حضور جماهيري، الأمر الذي تأزمت معه الأمور على أبواب الملعب في ظلّ إصرار جمهور الأهلي على حضور المباراة قبل أن ينجح بفرض إرادته واعتلاء المدرجات مع مطالب ملحة منها الرسمية من خلال كتاب مرفوع من إدارة النادي مازالت قائمة بإعادة النظر بقرار منع الحضور الجماهيري في ملعب الحمدانية بحلب الذي لم يصدر خلافه.

بينما وفي تلك المعمعة تعرّض رجال الإعلام في حلب إلى “المرمطة” حرفياً على أبواب ملعب الحمدانية وأمام المنصة الرئيسية مع استثناءات “خيار وفقوس”، وحتى الباب المخصّص لصعودهم إلى غرفهم الخاصة بقي موصداً حتى منتصف الشوط الثاني، في ظلّ الفوضى الكبيرة والتعامل المخزي وهروب تنفيذية حلب الضعيفة من مسؤولياتها، وممارسة حفظ النظام لدور سلبي تجاه الإعلام، وهذا الأمر يحتّم على اتحاد كرة القدم معالجته من خلال إقامة دورات تدريبية خاصة لرجال حفظ النظام وأمن الملاعب، للتعريف بمهامهم والطرق الصحيحة لتنفيذها (مالهم وما عليهم)، دون أن تنقلب الأمور لتتحول إلى إيذاء للجمهور وحتى الإعلام المفترض تسهيل مهمته.

والأمر نفسه بالنسبة للمنسقين الإعلاميين الذين يأخذ البعض أو القلة القليلة منهم دوراً خفياً خبيثاً يفضي إلى المهاترات التي تحدث على أبواب السدة الرئيسية للملعب والحمدانية هنا تحديداً بين حفظ النظام والإعلاميين الذين يحتاجون لتدوين تشكيلة الفريقين والحكام وبعض المعلومات عن الفريقين المتنافسين قبل التوجّه إلى غرفهم المخصّصة، والشكوى حول سوء تعامل أحد المنسقين الإعلاميين في الموسم الماضي بحلب تداولها الزملاء، متسائلين: أليس في حلب من يؤتمن غيره على هكذا مهمة ويكون واجهة مشرفة لاتحاد كرة القدم، ليعاد تكليفه للموسم المقبل؟!!.