مطالبة بزيادة الدعم المالي للأبحاث العلمية.. 5 ملايين لمشاريع الماجستير و10 ملايين ليرة للدكتوراة
يونس تحدث عن أهم تحديات البحث العلمي في سورية والمتمثلة بالحاجة إلى زيادة التمويل وتطوير البنية التحتية للبحث العلمي، حيث يعاني بعض الباحثين من محدودية الموارد المالية اللازمة لإجراء أبحاثهم، إضافة لقلة المختبرات الحديثة المجهزة، إذ يعتمد البحث العلمي بشكل كبير على التمويل الحكومي والخاص، ما يحتاج إلى مأسسة متطورة تذلل العوائق والعقبات في استمرارية الأبحاث وتطورها، إضافة إلى ضرورة رفع سوية التدريب والتطوير المهني بشكل مستمر للكفاءات العلمية من خلال متابعة البرامج التدريبية الحديثة التي تساهم في تطوير مهارات الباحثين بشكل مستمر وتزيد من التفكير الإبداعي (العقلية الجدلية والتفكير الإبداعي بين الطلاب والباحثين)، والحاجة إلى تفعيل الربط بين البحث العلمي والتطبيق العملي في القطاعات الإنتاجية والخدمية نتيجة الضعف في التواصل بين مخرجات الأبحاث الأكاديمية واحتياجات السوق وتركيز معظم الباحثين على أفكار غير متبناة مسبقاً من جهة مستفيدة، ما يجعل من الصعب ربطها مع أهداف التنمية واحتياجات المجتمع، ومن هنا تبرز أهمية قرارات مجلس جامعة دمشق التي توجّه الطلاب لاختيار مواضيع ترتبط بالمجتمع السوري واحتياجاته، إضافة لأهمية إقامة مراكز البحث والتطوير في القطاعات الإنتاجية والخدمية وربطها بالجامعات والمراكز البحثية بما يسهم في حلّ مشكلات القطاعات الإنتاجية الخدمية في الجامعات والمراكز البحثية، وأكد أنه رغم كل التحديات هناك إرادة لتحسين واقع البحث العلمي كأداة للتنمية وربطه بالواقع التنموي للبلاد، ولاسيما في مرحلة إعادة الإعمار.
وعن مستلزمات البحث العلمي لطلاب الدراسات العليا في مختلف كليات جامعة دمشق، ذكر يونس أن المديرية تقوم بتنظيم دعم الأبحاث العلمية بكل ما تحتاجه مادياً ولوجستياً، حيث تختلف مستلزمات كل بحث من حيث اختلاف الاختصاصات ضمن كل كلية، ومن كلية إلى أخرى ضمن الجامعة، مما يستدعي أخذ ذلك بعين الاعتبار، فلطبيعة البحث دور كبير في تحديد مستلزماته، حيث تمّ تحديد الدعم المالي لمشاريع الماجستير بـ 5 ملايبن ليرة سورية وللدكتوراة بـ 10 ملايين ليرة، وهي قابلة للزيادة بناء على طبيعة البحث عندما يتطلب البحث دعماً مالياً أكبر ويحقق معايير زيادة الدعم، ويُستثنى المعيدون والموفدون داخلياً من قيود الدعم المادي تبعاً لمتطلبات البحث، إضافة إلى مكافآت النشر العلمي لطلاب الدراسات العليا وللباحثين على أبحاثهم المنشورة عالمياً والتي كانت خطوة مهمّة شجعت على النشر في مجلات محكمة ذات تصنيف عالٍ انعكس على جودة الأبحاث والمخرجات البحثية، وبالتالي رفع تصنيف الجامعة، وهنا يجب الإشارة إلى إعلانات دعم الأبحاث من صندوق دعم البحث العلمي والتطوير التقاني للتعليم العالي الذي يصدر سنوياً وفق محاور اختصاصية متعدّدة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وإمكانية دعم الباحثين أيضاً من قبل الهيئة العليا للبحث العلمي وفق إعلانات دورية للدعم المالي للأبحاث تصدر من قبل الهيئة العليا للبحث العلمي.