مع 4 آلاف خدمة طبية وحالتي ولادة و3100 طالب في مدارس ريف دمشق.. الأشقاء الوافدون من لبنان: سورية بلدنا الثاني
ريف دمشق – علي حسون
مع وصول عدد الوافدين، لبنانيين وسوريين، من خلال معبر جديدة يابوس في ريف دمشق إلى 220246 وافداً تقريباً، تستمر مديريات المحافظة بتقديم الخدمات المطلوبة لهم، وذلك ابتداءً من نقطة الوصول على المعبر إلى مراكز الاستضافة، إذ بلغ عدد الوافدين اللبنانيين 53123 وافداً يلقون كامل الرعاية الصحية والخدمات الأخرى من وجبات غذائية وألبسة ودعم نفسي.
مدير الصحة في ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس أوضح في تصريح خاص لـ “البعث” أنه تمّ تقديم 4 آلاف خدمة طبية منذ بدء دخول الوافدين لغاية 20/10/2024، علماً أن المحافظة أحدثت نقطة طبية على المعبر مجهزة بأطباء وسيارات إسعاف، إضافة إلى الرعاية الصحية على مدار الساعة في مركز الاستضافة بمنطقة الحرجلة.
وأشار مدير الصحة إلى قيام الفريق الطبي بإجراء عمليتي ولادة لوافدتين على نقطة المعبر ونقلهما إلى المشفى لاستكمال الإجراءات والرعاية المطلوبة، مؤكداً أن السيدتين وطفليهما بحالة صحية جيدة، علماً أن المحافظة بالتشاركية مع الجمعيات والمنظمات عملت على تأمين حليب الأطفال بكميات كبيرة لزوم الأطفال الرضع. وتطرق مدير الصحة إلى قيام المديرية بعملية إحصاء لجميع أصحاب الأمراض المزمنة منذ وصول الوافدين، حيث تمّ تأمين الأدوية اللازمة لهم مع رعاية مستمرة لأمراض القلب والكلى.
وفي اتصال مع عدد من الوافدين في مركز الاستضافة بالحرجلة أبدى الوافدون ارتياحهم ورضاهم على ما يقدّم لهم، معتبرين أنهم لا يشعرون بغربة الوطن لأن سورية بلدهم الثاني، ورغم كلّ الجراح والحصار وسنوات الحرب مازالت سورية تفتح قلبها للجميع.
فريق تربوي
ولم تقتصر الخدمات المقدّمة على الرعاية الصحية والأغذية والألبسة، بل عملت مديرية التربية على تشكيل فريق تربوي قام بعملية إحصاء للأطفال الوافدين وتسجيلهم بمدارس المحافظة، حسب تمركز الوافدين، إذ بيّن مدير التربية الدكتور عبد الحليم اليوسف أن 3130 تلميذاً وطالباً وافداً تمّ تسجيلهم في مدارس المحافظة حسب الصفوف المناسبة لهم من الصف الأول الابتدائي إلى صفوف الثانوي وفق منهاج وزارة التربية السورية، علماً أنه في مركز الاستضافة “الحرجلة” تمّ تسجيل 203 تلميذ وطالب.
ولفتت إحدى مديرات المدارس في المحافظة إلى إيلاء الاهتمام بالتلاميذ الوافدين ومعاملتهم معاملة التلاميذ السوريين تماماً من كافة النواحي، مشيرة إلى المحبة والعلاقة الأخوية السائدة بين التلاميذ السوريين واللبنانيين.
يُشار إلى أن المحافظة شكلت غرفة عمليات منذ اللحظات الأولى مؤلفة من كافة المديريات المعنية لمتابعة أحوال الوافدين والمراكز، علماً أن عدد الأسر الوافدة في مركز الحرجلة بلغ 256 أسرة.