ضمن فعاليات الحزام والطريق.. وفد صحفي يستكشف “المدينة الزرقاء” في الصين
هوهوت – ريم ربيع
تستقبل مدينة هوهوت الصينية وفداً من صحفيين عرب وأجانب وصينيين للتعرف على معالمها الحديثة، في رحلة استكشافية تحت عنوان: “عين على المدينة الزرقاء من خلال عدسات وسائل الإعلام الأجنبية”، وذلك ضمن فعاليات التبادلات الشبابية الودية في إطار “الحزام والطريق”.
هوهوت أو “المدينة الزرقاء” هي عاصمة منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم، يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام، وهي نقطة مهمة في البناء المشترك لقناة “الحزام والطريق” البرية، ومدينة محورية مهمة لانفتاح البلاد على الشمال، وتربط الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا، فيما تمزج معالمها بين التاريخ والثقافة والحداثة، والتقنيات الذكية التي استثمرت في كل القطاعات بما فيها الريفية.
جولة الصحفيين بما فيهم موفدة صحيفة “البعث”، بدأت من مراعي تشيليتشوان العشبية، والتي تحولت خلال أعوام قليلة من أراضٍ قاحلة وجرداء إلى مراعٍ خضراء تمتد على مساحة تتجاوز 11 ألف كم مربع، وذلك بعد استصلاحها والتدخل الصناعي المعتدل فيها، وترميم النظام الزراعي والبيئي، وإعادة المزارعين إليها، لتصبح واحدة من أبرز المعالم السياحية الجاذبة في المنطقة.
ومن الريف والمراعي العشبية تابع الصحفيون جولتهم إلى وادي إيلي، الذي يعد نظاماً صناعياً يعتمد على البيئة الإيكولوجية، يقوده قطاع الألبان ويهدف إلى صناعة الصحة، وقد تم بناؤه على أساس “تطوير صناعة الزراعة، وبناء مصدر الحليب، والتصنيع الذكي، والابتكار التكنولوجي، والسياحة الثقافية والترفيه، وأنشطة الأعمال”، ودمج الزراعة والتربية والمعالجة، ودمج تطوير الصناعة والأوساط الأكاديمية، والبحث والثقافة والسياحة والتجارة، ويهدف المشروع إلى إنشاء قاعدة نموذجية للتصنيع الذكي الأخضر على مستوى عالمي، وجعله مركزاً عالمياً للبحث والتطوير في صناعة الأغذية، وتم إطلاقه في 2019.
وزار الوفد شركة ييلي لصناعة الألبان والتي تعد واجهة هذا المشروع، ومن خلال تطوير “التصنيع والتكثيف والتركيب والذكاء”، تعمل الشركة على إعادة تشكيل النمط الجديد لصناعة الألبان في العالم، والتمدد في الصناعات انطلاقاً من صناعة الألبان إلى صناعة الصحة العامة وعلوم الحياة والمعدات الذكية والزراعة الحديثة، وتوفير الطاقة وحماية البيئة، مما يؤدي في النهاية إلى دفع التطوير عالي الجودة للمنطقة التعاونية التي تبلغ مساحتها 120 كم مربع، وتحقيق التنمية المنسقة والمنفعة المتبادلة عبر السلسلة الصناعية بأكملها، وفي جولة ضمن المعمل الذي يضم أكثر من 20 خط إنتاج، بالكاد تجد عامل واحد في كل خط، حيث تعتمد التقنيات الذكية والتشغيل عن بعد، والروبوتات التي يعمل كل منها بما يعادل جهد 60 عامل، فيما تلحظ التقنيات الحديثة في التصنيع والتركيب والتعبئة، والتغليف الذي يتم بأسلوب حديث وجاذب.
حصلت مدينة هوهوت على لقب المدينة النموذجية الوطنية للوحدة القومية وتقدمها، ومدينة الحضارة البيئية الوطنية، ومدينة الغابات الوطنية، والمدينة السياحية الممتازة في الصين، والمدينة التاريخية والثقافية الوطنية، وأفضل عشر مدن سعيدة في الصين، والمدينة النموذجية الوطنية للدعم المزدوج، ومدينة سياحة الصحة في الصين، وألقاب أخرى.