الكيان الصهيوني يواجه تراجعاً بالاستثمار وارتفاعاً بالضرائب
البعث – وكالات
يواجه الكيان الصهيوني تحديات اقتصادية كبيرة نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، ما أدّى إلى ضغوط متزايدة على الميزانية، بسبب التكاليف الباهظة للعملية العسكرية على عدة جبهات، بما في ذلك قطاع غزة ولبنان.
وقال خبراء اقتصاديون أن إسرائيل بدأت تعاني من انخفاض كبير في الاستثمارات الأجنبية، حيث يشعر المستثمرون بالقلق من الوضع الأمني. ومع ارتفاع تكاليف الحرب التي تضغط على ميزانية الحكومة لجأت تل أبيب إلى زيادة الضرائب.
وحذّر الخبراء من أن من شأن كل ذلك أن يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي ويزيد من الأعباء على الطبقة المتوسطة، بالإضافة إلى ذلك، قد يدفع الوضع الحكومة إلى تقليص الإنفاق على البرامج الاجتماعية والخدمات العامة لتمويل العمليات العسكرية، ما قد يؤدي إلى تداعيات على مختلف قطاعات المجتمع.
وارتفع الإنفاق على الجيش الإسرائيلي بشكل كبير، فبعد أن كان نحو 1.8 مليار دولار شهرياً قبل السابع من تشرين الأول 2023، صار نحو 4.7 مليارات دولار بحلول نهاية العام الماضي، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام وأنفقت إسرائيل 27.5 مليار دولار على الجيش العام الماضي، وفقاً للمعهد، لتحتلّ المرتبة 15 عالمياً خلف بولندا، ولكنها تتقدم على كندا وإسبانيا، وجميعها عدد سكانها أكبر. وبلغ الإنفاق العسكري كنسبة من الناتج الاقتصادي السنوي 5.3%، مقارنة بنحو 3.4% في الولايات المتحدة و1.5% في ألمانيا.
وفي إسرائيل، فرضت الحرب أعباء اقتصادية كثيرة. ويهدّد الاستدعاء وتمديد الخدمة العسكرية بتقليص المعروض من العمالة، وتؤدي المخاوف الأمنية إلى إعاقة الاستثمار في الأعمال الجديدة، كما أدّت اضطرابات الرحلات الجوية إلى التأثير السلبي الكبير على السياحة.
ويتوقع معهد آرون للسياسة الاقتصادية بجامعة رايخمان الإسرائيلية أن يصل الدين العام إلى 80% من الناتج المحلي الإجمالي، ويتوقع وزير المالية الإسرائيلي أن عجز ميزانية عام 2025 بحدود 4%.