344 ألف طن زيتون تقريباً للعصر.. وتوقعات بإنتاج 55 ألف طن زيت في الموسم الحالي
دمشق – رحاب رجب
بعد تطمينات بعدم ارتفاع سعر زيت الزيتون في الأسواق المحلية لوجود فائض قديم من المادة، جاء قرار السماح بتصدير 10 آلاف طن ليقلب الموازين، ويحدث تخبّطات وقلاقل عن منعكسات غير متوقعة جراء تصدير الكمية المحدّدة، وخاصة على مستوى الأسعار.
ولعلّ أهل مكة أدرى بشعابها، فمديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، عبير جوهر، أكدت أن الكمية المسموح بتصديرها لن تؤثر على الأسعار محلياً، فالتصدير سيكون وفق ضوابط محدّدة، أولها ألا يتمّ ذلك على حساب توافر المادة في السوق، بمعنى تحقيق متطلبات الاستهلاك ومن ثم التصدير.
واعتبرت مديرة مكتب الزيتون أن الكميات التي سمحت الحكومة بتصديرها قليلة، فهي لا تشكّل أكثر من 20٪ من الإنتاج الإجمالي للزيتون، لذلك لن يكون لها أي تأثير على كميات الاستهلاك، ولاسيما إذا علمنا أنه وفقاً للدراسات التي تمّ إجراؤها مؤخراً فإن حاجة الاستهلاك المحلي من زيت الزيتون لا تتجاوز 40 ألف طن، أي أن معدل استهلاك الفرد الواحد نحو 3 كيلو زيت زيتون سنوياً.
وتحدثت جوهر عن الفائض الموجود عن حاجة الاستهلاك والبالغ 7000 طن، إضافة إلى الكميات المخزّنة من الموسم الماضي، وهي لدى شركات التعبئة والتجار وغيرهم، حتى لدى المنتجين أنفسهم، معتبرة أن أسعار زيت الزيتون في الأسواق المحلية إذا ما قارناها مع تكاليف الإنتاج مناسبة، علماً أن أسعار الزيت في دول العالم تضاعفت بشكل غير منطقي، منوهة بأن سعر الزيت يجب أن يضمن للفلاح سعراً يناسب التكاليف ليستطيع الفلاح الاستمرار بزراعته ليدعم البلد بمنتجات زراعية جبدة، ولنتمكّن من الاستفادة من ميزة هذه المنتجات التصديرية التي تحقق عائداً اقتصادياً جيداً للبلد.
وبالعودة إلى ما أثير مسبقاً عن كميات الإنتاج المتوقعة، نرى أن الأرقام على حالها، وهي التي كشفت عنها جوهر في وقت سابق، بقولها: إن إنتاج الموسم الحالي من الزيتون كثمار حسب التقديرات الأولية لإنتاج الزيتون للموسم الحالي تبلغ نحو 430 ألف طن في المناطق الآمنة، أي بزيادة 11 بالمئة عن الموسم الماضي وأوضحت أنه يخصّص منها نحو 85 ألف طن لتصنيع زيتون المائدة الأخضر والجزء الأكبر منه نحو 344 ألف طن تقريباً يوجّه للعصر وإنتاج زيت الزيتون، والذي يتوقع أن ينتج عنه نحو 55 ألف طن من زيت زيتون في الموسم الحالي، والمساحة المزروعة لهذا العام بلغت نحو 423 ألف هكتار بعدد أشجار يصل إلى أكثر من 69 مليون شجرة، المثمر منها نحو 61 مليون شجرة متنوعة.