خسارة ناشئينا أمام كوريا الديمقراطية تستحضر تخبط كرتنا!
حلب – محمود جنيد
مني الشارع الرياضي بخيية أمل كبيرة عقب خسارة منتخبنا الوطني للناشئين أمام نظيره الكوري الديمقراطي ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أسيا، ليدخل في متاهة حسابات التأهل المعقدة التي تحتم مرورها بعملية الفوز على المنتخب الإيراني المرشح القوي كذلك هونغ كونغ وانتظار تعثر المنتخب الكوري.
وصدرت خسارة ناشئينا أمس فكرة العقدة الكورية الديمقراطية التي استمرت مع كرتنا، بداية من خسارة الرجال التي أقصتنا عن التأهل إلى النهائيات الآسيوية والمونديالية، مروراً بالناشئين المهددين بالفشل ببلوغ النهائيات بعد أن رفع فوزهم بلقب غرب آسيا سقف التوقعات وفتح زاوية التطلعات، ويخشى أن تكون بالواقع كغثاء السيل في حال عدم تحقيق هدف الوصول إلى المونديال الآسيوي.
وإذا أردنا التدقيق بما حصل أمس، وهو بطبيعة الحال ليس نهاية العالم، وربما يكون مجرد عثرة لناشئينا الذين قدموا مستوى مغايراً تماماً أمام المنتخب الأردني، في افتتاحيتهم ضمن التصفيات، فيمكن القول بأنه يجسد ويعكس واقع كرتنا التائهة المتخبطة، أداء مهزوزاً من اللحظة الأولى، وكأن بعبعاً ظهر أمامنا يؤكد غياب الإعداد النفسي المناسب، وهنا كان مربط الفرس: انكماش، وضعف مبادرة هجومية، مع تقوقع دفاعي، وعدم القدرة على الخروج المنظم السريع بالكرة، وثغرات في المنظومة الدفاعية الخاصرة الضعيفة، والعمق المفتوح الذي سرحت فيه رؤوس المنافس الكوري لتنتج هدفين متشابهي السيناريو.. حتى هدف منتخبنا في المباراة جاء نتيجة صحوة طارئة بعد تلقي صفعة الهدف الاول للمنتخب الكوري، وساهم فيها خطأ قلب دفاع المنتخب الكوري وقع فيه تحت الضغط الذي عاد للتراخي.
ما نتمناه أن تكون الخسارة مجرد كبوة ودرس مستفاد يعيد إحياء روح وثقافة الفوز و الإقدام لأبطال غرب آسيا ومدربهم الذي بالغ بالأمس بالإحجام عن الهجوم فكانت الخسارة المستحقة.