ثقافةصحيفة البعث

“معرض الرّسامين المحترفين” يكرّم الفنان جمال إسماعيل

حمص- عبد الحكيم مرزوق

بدعوة من “ملتقى أورنينا للثقافة والفنون” ومطرانية السريان الكاثوليك، أقيم في قاعة كاتدرائية الروح القدس في الحميدية، “معرض الرسامين المحترفين” بعنوان “تحيه إلى الفنان جمال إسماعيل”.

وتحدّث المهندس ريمون كبرون رئيس مجلس إدارة الملتقى عن المعرض قائلاً: “هذا المعرض يحمل الرقم 15، وأحببنا أن يكون للمحترفين فقط في الرسم بأنواعه ولأعمال النحت الجميلة جداً، وحاولنا من خلال هذا المعرض تكريم أحد روّاد الفن التشكيلي في حمص، وأحد أوائل الفنانين الذين عمل مع “أورنينا”، وفنان في نحت الخشب والحجر والرسم، ومجتهد ومثابر وبعيد عن الأضواء، ويبلغ عدد الفنانين المشاركين حوالي أربعين فناناً تشكيلياً، شاركوا بأكثر من مائة لوحة فنية”.

بدوره، قال الفنان التشكيلي نضال إبراهيم: “جمال إسماعيل فنان قديم وقدير جداً، ومن أعمدة الملتقى، ويدعم النشاط الفني منذ التأسيس، وكان مشرفاً على معظم المعارض التي أقامتها “أورنينا” منذ نشأتها وحتى الآن، لذلك يستحق التكريم واللوحات المشاركة من كل المدارس والاتجاهات الفنية، وتعبّر عن جميع الأفكار والاهتمامات، وشاركت في المعرض بثلاثة أعمال، الأول يعبّر عن المعاناة التي تعانيها المنطقة، وفيها تجسّد حريقاً مشتعلاً وطفلاً حزيناً من هذا الوضع، والطفل يعكس الأمل في المستقبل المشرق، على الرغم من حزنه، فحين سيكبر لا بدّ من أن يقوم الجيل القادم بتغيير الصورة في المنطقة”.

أما الفنان المكرم جمال إسماعيل فقال: “المعرض بشكل عام جيد، والمشاركون فيه نخبة الفنانين المحترفين.. كنت وما زلت بعيداً عن الأضواء وخلف الكواليس والشكر لـ”ملتقى أورنينا” على هذه المبادرة الجميلة، والمهم هو استمرار الفعاليات الفنية”.

الفنان التشكيلي عدنان الحسن قال: “الفنان جمال إسماعيل من الفنانين التشكيليين المتمكنين في سورية، وأعتقد بأن معظم البيوت فيها لوحة أو أكثر له، وقد طالبنا بإظهاره لكونه بعيداً عن الأضواء، ونلح عليه دائماً بالوجود في كل الأماكن، لكي تستفيد منه ومن فنه ومن أساليبه الفنية الأجيال الجديدة”.

وقال الفنان التشكيلي منهل إبراهيم: “هذه مشاركتي الثانية مع الملتقى، فقد شاركت في المعرض الرابع عشر، واليوم أشارك بلوحة لامرأة عجوز تظهر على ملامحها معاناة الحياة وما تركته السنوات الماضية من آثار على وجهها ومع ذلك تبدو نظرة الأمل الذي ذهب على محياها”، وأضاف: “مبادرة الملتقى هي تكريم للفنان جمال إسماعيل ولكل الفنانين، واعتراف بالجهود التي قدمها للحركة الفنية التشكيلة في القطر بشكل عام وللملتقى بشكل خاص، فعندما كنت صغيراً كنت أذهب لمشاهدة معارض الفن التشكيلي وكنت أشاهد لوحاته الفنية، وقد تعلمت الكثير منه ومن لوحاته الفنية”.

غدير جوخدار مدرّسة مادة الرسم قالت: “شاركت بلوحة بالأسود والأبيض عن الحب والوفاء والمودة عند كبار السن فليس بمقدور أي كان الوصول إليها، والمعرض فرصة للفنانين لعرض لوحاتهم الفنية وقراءة ردّ فعل المتلقين”.