فريق الفتوة بين احتراف البطولة الآسيوية وهواية الدوري المحلي
ناصر النجار
يستعدّ فريق الفتوة للسفر إلى سلطنة عمان للمشاركة في بطولة التحدي الآسيوية التي يستضيفها نادي السيب العماني، ويشارك فيها كلّ من الهلال الفلسطيني والأهلي البحريني، وهذه البطولة جاءت بديلة عن البطولة السابقة التي كانت تُسمّى بطولة الاتحاد الآسيوي، وكنا نشارك فيها بمقعدين، ثم بمقعد ونصف، حيث يشارك بطل الدوري بدوري المجموعات ويدخل بطل الكأس في الدور التمهيدي، هذا الموسم في التصنيف الآسيوي لم يسمح لنا بالمشاركة إلا بفريق واحد، وذلك تبعاً لآليات ومحدّدات وضعها الاتحاد الآسيوي وهي تؤمن بمدى تطبيق الشروط الاحترافية الآسيوية والحصول على الرخصة الآسيوية إضافة لتصنيف الدوري.
وهذا يؤكد أن كرتنا متراجعة والدوري متراجع، وكما نعلم فقد ارتقت بعض الدول التي كنّا نلعب معها في بطولات الاتحاد الآسيوي كفرق الأردن والعراق، واليوم نشاهد فرقها تملأ البطولتين الأولى والثانية الآسيويتين، وذلك ضمن حسابات الاتحاد الآسيوي ومقياس التطور في الأندية والدوري.
فريق الفتوة ومن أجل المشاركة المشرّفة في هذه البطولة تعاقد مع مدرّب جزائري، وثلاثة لاعبين من الجزائر وقيل إنه تعاقد أيضاً مع أربعة لاعبين محترفين آخرين، فصار المجموع سبعة لاعبين.
القائمون على نادي الفتوة أرادوا من كلّ هذه التعاقدات الوصول على الدور الثاني وتحقيق بصمة سورية في هذه البطولة، وهم لا يريدون مشاركة شرفية والعودة دون تحقيق نتائج مشرفة، كما حدث مع الفريق في الموسم الماضي.
في كل الأحوال نتمنى لفريق الفتوة كلّ التوفيق والنجاح في مشاركته الآسيوية وأن يعود متأهلاً، هذا من جهة، أما من جهة أخرى فإن أمور كرة الفتوة المحلية ليست بخير، فالمحترفون السبعة لن يشاركوا معه بالدوري الممتاز، وبالتالي سيعود إلى تشكيلته العادية التي بدأ بها فترة تحضيره للدوري، وهذه التشكيلة ليست طموحة كما وصفها جمهور النادي، ولا يمكنها الدفاع عن ألقاب الفريق التي حقّقها في الموسمين الماضيين.
في الكواليس يقال إن إدارة النادي تسعى في الوقت الحاضر لاسترجاع بعض لاعبي الموسم الماضي من الأندية التي ذهبوا إليها، وربما نجحت هذه الجهود وربما فشلت، لكن المشكلة الحقيقية أن النادي يريد الوقوع في الخطأ نفسه من خلال الاعتماد على لاعبين من خارج النادي لتتكرّر العملية السلبية كلّ موسم وليعيش النادي مرحلة ضياع كلّ موسم.
بعيداً عن البطولة الآسيوية، فإن المفترض بإدارة النادي أن تؤسّس لقاعدة كروية عريقة، وأن تبدأ هذا الموسم بعدد من اللاعبين المخضرمين والمتعاقد معهم الجدد، إضافة لبعض لاعبي الأولمبي والشباب، وهذا الطريق هو الطريق الصحيح الذي يجب أن بسلكه النادي.