إنتاج 1500 طن في مزارع الحمضيات الاعتمادية بطرطوس

نجاح ملموس تحقّقه مزارع الاعتمادية للحمضيات في الساحل السوري، حيث تأتي تلك التجربة ضمن برنامج وطني مستقبلي يعتبر من أهم القرارات التي تصبّ في خدمة مزارعي الحمضيات باعتماد المزارع الأساليب والممارسات الزراعية الحديثة، واعتماد مراكز الفرز والتوضيب المتوافقة مع المعايير العالمية وخطوط النقل البري والبحري، وإجراء الربط بين السلاسل التسويقية بدءاً من الزراعة مروراً بالإنتاج وصولاً للتسويق والتصدير.

وفي تصريح لـ “البعث”، بيّن الدكتور حيدر شاهين، مدير مكتب الحمضيات، أنه يوجد حالياً في محافظة طرطوس ١٧ مزرعة منتسبة لبرنامج الاعتمادية، أنتجت هذا العام نحو ١٥٠٠ طن،  موضحاً أنه يتمّ متابعة هذه المزارع ضمن منهجية عمل مكتب الحمضيات بالإشراف الفني على بساتين الحمضيات، ومن ضمنها مزارع الاعتمادية، وذلك من خلال الجولات الميدانية، والأيام الحقلية للاطلاع على الحالة الفنية والعامة لهذه البساتين والإشراف الفني على عمليات الخدمة والتقليم والالتزام بمبدأ المكافحة الحيوية والبحث والتحري عن الآفات والأمراض في حال وجودها، والابتعاد عن رش المبيدات الحشرية والتأكد من مدى التزام الإخوة المزارعين بتطبيق هذه التعليمات.

وبيّن شاهين أن باب الانتساب لبرنامج الاعتمادية مفتوح لما له من أهمية كبيرة في تحسين جودة المنتج، وزيادة كفاءة العملية الإنتاجية واستدامتها، وجعل هذا المنتج أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق الخارجية، علماً أن الأصناف المنتجة من بساتين الاعتمادية ذات مواصفات عالية الجودة، إن كان من حيث اللون أو الحجم أو المذاق ونسبة العصير، والأهم من ذلك خلو هذه الثمار من الأثر المتبقي للمبيدات الحشرية كنتيجة حتمية لتطبيق مبدأ المكافحة الحيوية، وهذا يؤدي لزيادة العائد المالي للمزارعين وإعطاء المنتج قيمة مضافة تمكّنه من المنافسة في الأسواق الخارجية، وتشجّع على الاستثمار في قطاع الحمضيات وتقديم كافة أشكال الدعم لنجاح عملية تسويق وتصدير هذا المنتج وخاصة للأسواق الخارجية.