الأهلي بين التشاؤم والتفاؤل.. تأكيد على الجاهزية أمام الوثبة

حلب – محمود جنيد

يفتتح فريق أهلي حلب مبارياته ضمن الدوري الممتاز لكرة القدم يوم غدٍ بلقاء مضيفه الوثبة الحمصي، في واحدة من مواجهتين تنطلق بهما منافسات الدوري، مقابل تأجيل أربع لأسباب باتت معروفة، الأمر الذي أثار العديد من إشارات الاستفهام واعتبر مؤشراً انطباعياً سلبياً عن مقدمات الموسم.

ويقود طرفي المنافسة مدرّبان من أصول أهلاوية، حسين عفش المدير الفني لكتيبة أهلي حلب، ومعن الراشد حامل راية الوثبة هذا الموسم، ومن القواسم المشتركة أيضاً طموح الناديين وجماهيرهما هذا الموسم، الأهلي لاستعادة لقب الدوري الغائب عن خزائن النادي لعقدين من الزمن، والوثبة التواق لتحقيق أول ألقابه على مستوى الدوري.

وكان نادي أهلي حلب السباق بتصفية ديون النادي وحلّ الأمور العالقة لدى الاتحادات ليتمكّن من تسجيل لاعبيه وتثبيت قوائمه، والتعاقد مع الكادر الفني واللاعبين، وبالتالي الانطلاق في فترة التحضير التي أحيطت بطوق من السرية والكتمان ضربه مجلس الإدارة، وخاض فيها العديد من المباريات الودية مع الكرامة والطليعة والوثبة وشرطة حلب، وتنوّعت فيها النتائج بين فوز وتعادل، بينما جاءت الخسارة المرّة على يد حطين في بطولة درع الدوري، ما أدخل جمهور الفريق بحالة من السخط والتشاؤم وحتى المطالبة بتغيير المدرّب، مع التأكيد على أن الأهلي لن يحقق المراد في حال بقي العفش على رأس الفريق، حسب شريحة من الجمهور، مع الإشارة إلى وجود تعاقدات وصفت بالمجاملة لبعض اللاعبين المقرّبين من أصحاب القرار بالنادي. وسعياً لتحقيق اللقب السابع على مستوى الدوري، دعمت إدارة الأهلي صفوف فريقها بمجموعة من اللاعبين من داخل وخارج النادي، أبرزهم محمود البحر ويوسف الحموي وأحمد أشقر، ومحمد كامل كواية، وحمزة الكردي، ومن أبناء النادي والمستمرين من الموسم الفائت كل من: علي الرينا، أحمد الأحمد، أنس دهان، حسن دهان، محمود النايف، شاهر الشاكر، إبراهيم الزين، ومن العائدين الحارس خالد حجي عثمان، رأفت مهتدي.

وبين التفاؤل والتشاؤم يخوض الأهلي لقاء الغد المفتاحي المهمّ الذي سيترتب عليه الكثير، مع تأكيد المدرّب المساعد عبادة السيد لـ”البعث” أن التحضيرات كانت جيدة بشكل عام، والفريق مكتمل الصفوف للقاء الغد باستثناء يوسف الحموي المصاب، مع الإشارة والاعتراف بأن فريق الوثبة من أفضل الفرق تحضيراً ويملك عناصر مميزة، وهو صعب المراس على أرضه وبين جمهوره، لكن ” يردف السيد” سوف نحقق نتيجة إيجابية ونسعد الجمهور.