في اتصالات الريف.. تسرب الصرف الصحي إلى غرف التفتيش “معاناة مستعصية” وعدم تعاون رؤساء البلديات يفاقم المشكلة
دمشق – ميس خليل
لا تزال مشكلة تسرّب مياه الصرف الصحي إلى غرف التفتيش الهاتفية في ريف دمشق مستمرة، ولم تجد طريقاً إلى الحلّ.
ووفقاً لمدير اتصالات ريف دمشق، حسين العويتي، فإن معاناة فرع اتصالات ريف دمشق مع مشكلة الصرف الصحي معاناة مستعصية، وعدم التعاون من قبل رؤساء البلديات وعجزهم أحياناً بسبب الاكتظاظ السكاني في مناطق كثيرة (جرمانا- قدسيا- السيدة زينب) يفاقم المشكلة، لافتاً إلى أن البنية التحتية لشبكات الصرف الصحي على وضعها قبل 2011 وهذا يؤدي إلى ضرر كبير للشبكات الهاتفية وسوء الخدمة للمشتركين.
وذكر العويتي لـ “البعث” أن التركيبات الهاتفية بلغت لغاية الآن 38687 خطاً هاتفياً، كما تمّ تركيب 27169 بوابة انترنت. أما ما يخصّ معاناة المواطنين من ضعف الإنترنت، فذكر مدير الفرع أن خدمات الإنترنت بشكل عام جيدة، ولكن يوجد حالات خاصة تصبح خدمة الإنترنت بغير الجودة المطلوبة، فهناك عدة أسباب منها المسافة الكيلومترية خارج حدود الدارة التي تزيد عن 5 كم عن المركز الهاتفي، بالإضافة إلى ذلك فإن ضعف الإنترنت متعلق أيضاً بوجود حالات من تسرّب الصرف الصحي إلى غرف التفتيش الهاتفية، وبالتالي ضعف الخدمة، فضلاً عن التمديدات الداخلية ضمن منزل المشترك (تيب مشترك لكبل الهاتف وكبل الكهرباء).
وأوضح العويتي أن هناك عدة مشاريع لتوسيع وتأهيل الشبكات ضمن ريف دمشق، منها تأهيل الشبكة في خربة الورد- نجها- تل خاروف، وشبكة فرعية في سكا، وشبكة رئيسية وفرعية في حجيرة، وكوابل رئيسية في خان الشيح وهي قيد التنفيذ، بالإضافة إلى تخديم المنطقة حول مقام السيدة زينب.
أما بالنسبة لخدمة fttx التي يلغ عدد المشتركين فيها (62) مشتركاً لغاية الآن، فقد أشار العويتي، إلى أنها تساهم في زيادة سرعة نقل بيانات إلى 100 ميغابت لكل ثانية للمستخدم العادي وحتى إلى 1 جيغا للمؤسسات، وهي من أعلى السرعات المقدّمة حالياً، مما يعني مضاعفة سرعة الاتصال حتى 12 ضعفاً تقريباً، الذي بدوره سيزيد سرعات التحميل والتصفح أكثر من اثنتي عشرة مرة.