أخبارصحيفة البعث

جيش الاحتلال الاسرائيلي يستخدم مدنيين فلسطينيين دروعاً بشرية في غزة

الأرض المحتلة –تقارير   

كشفت شبكة “سي أن أن” الأمريكية عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين دروعاً بشرية خلال اقتحام  المنازل والأنفاق التي يحتمل أن تكون مفخخة في قطاع غزة.

وحسب الشبكة، هذه الممارسة منتشرة بين قوات الاحتلال في القطاع، ونقلت عن أحد جنود الاحتلال أنهم أجبروا الأسرى على دخول المباني قبلهم، و”إذا كان هناك أي أفخاخ مفخخة، فسوف تنفجر بالأسرى وليس بهم”، مشيراً إلى أن الممارسة الشنيعة شائعة جداً في جيش الاحتلال، وقالت الشبكة الأمريكية: إنها أجرت مقابلات مع خمسة أسرى فلسطينيين سابقين في غزة، وصفوا جميعهم كيف تم أسرهم من قبل الاحتلال وإجبارهم على دخول أماكن يحتمل أن تكون خطرة، وأوضحت الشبكة أن بعض الأسرى كانوا من القاصرين، وأحدهم محمد شبير 17 عاماً، قال: إن جنود الاحتلال أسروه بعد أن قتلوا والده وشقيقته خلال مداهمة منزلهم في خان يونس، ويضيف: كنت مقيد اليدين ولم أرتدي سوى ملابس داخلية، لقد استخدموني كدرع بشري، وأخذوني إلى المنازل المهدمة، وهي أماكن يمكن أن تكون خطرة أو تحتوي على ألغام أرضية”.

في سياق متصل، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي اليوم مجزرة جديدة في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، راح ضحيتها 17 شهيداً وعشرات الجرحى، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مدفعية الاحتلال قصفت مدرسة الشهداء، التي تؤوي نازحين في المخيم، ما أدى إلى استشهاد 17 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، وإصابة 42 معظمهم من الأطفال وكبار السن والنساء، كما استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأُصيب آخرون نتيجة قصف الاحتلال منزلاً في منطقة معن شرق خان يونس جنوب القطاع، فيما استشهد فلسطينيان، وأصيب آخرون في قصف مماثل استهدف حي الزيتون في غزة وشمال غرب المدينة.

في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر ضد العائلات الفلسطينية في غزة راح ضحيتها 55 شهيداً و 132 جريحاً، وقالت الصحة في بيان لها: إن عدد ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 384 ارتفع إلى 42847 شهيداً و 100544 جريحاً.

بالتزامن اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار وقرية الحدب وبلدة دوراً في الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وداهمت المنازل وفتشتها ودمرت محتوياتها، وحولت عدداً آخر منها إلى ثكنات عسكرية، ثم اعتقلت 10 فلسطينيين، كما اقتحمت مخيمي بلاطة وعسكر شرق نابلس، ومدينة البيرة، وعززت انتشارها العسكري في الشوارع والأحياء وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام.

من جانبهم، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.