كرة الأهلي بين المرّة والحلوة وتجديد الثقة
حلب- محمود جنيد
وقع فريق أهلي حلب بالمحظور بخسارته بهدف دون ردّ أمام مضيفه الوثبة في افتتاح مباريات الجولة الأولى من الدوري الممتاز لكرة القدم.
الخسارة المرّة لرجال الأهلي بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع، كرّست حالة التشاؤم التي سبقت المباراة بالنسبة لشريحة واسعة من المناصرين، لتندلع موجة عارمة من السخط والانتقادات على المدرّب حسين عفش بصورة خاصة، مطالبة برحيله، مع تساؤلات حائرة مرتابة حول أسباب تمسّك رئيس النادي بمدرّب يقترن وجوده بحالة نفور تعود لحادثة خسارة المباراة الفاصلة المؤلمة مع الكرامة في ختام موسم 2009 والتي حرمت النادي من لقب سابع كان في المتناول، وسبق أن خسر الفريق تحت قيادته لقب دوري كان قريب المنال في الموسم قبل الماضي.
وبصرف النظر عن مجريات المباراة التي كانت فاتحة ضَير مع انطلاقة الموسم الجاري، إلا أن هناك من جمهور الأهلي من رأى بأن الخسارة كانت لتؤول لنتيجة أكبر لو كان المنافس غير الوثبة، متسائلين عن جدوى الأسماء المنتدبة في مختلف الخطوط وبدت غير مؤثرة في أول مقررات الدوري، والشيء ذاته في بطولة درع الدوري التي شكلت تصوراً تشاؤمياً عن واقع الفريق وقدرته على المنافسة عندما خسر أمام حطين وودّع البطولة من المباراة الأولى.
وفي ظلّ حالة الهيجان الجماهيري وانتظار قرار على سبيل استقالة للعفش أو الإقالة من الإدارة، وما رافق ذلك من شائعات، حسم رئيس النادي شادي حلوة الأمر بتصريح بدأه بامتصاص غضب الجمهور من خلال التأكيد على أن الفريق لم يكن على قدر المسؤولية والطموح، قبل أن يضع الجميع أمام مسؤولية تقديم الدعم المعنوي للفريق للنهوض من كبوته والظهور بالصورة المطلوبة في لقاء الطليعة ضمن الجولة الثانية التي يخوضها الأهلي في ملعب الحمدانية، مع تطمينات حول مساعٍ قائمة مع القيادة الرياضية للسماح بحضور الجمهور للمباراة.
وبعد التمهيد أعلن حلوة استمرار الثقة بالفريق، كوادر ولاعبين، مع وعد بأن يبذل قصارى جهده “أي الفريق” لينال رضى الجمهور، مختتماً حديثه بالقول “ع المرّة قبل الحلوة مع الأهلي”.
لكن مضمون كلام رئيس النادي لم يرق لكثير من الجمهور الأهلاوي الذي أشار إلى أن التعويل على فوز متوقع أمام فريق الطليعة بظروفه الحالية لتهدئة الأجواء ومنح المدرّب فرصة غير مستحقة -حسب الآراء- خيار غير مستحسن، ولن يجبّ ما قبله ويغيّر من نظرة غالبية المناصرين، مع التلويح بانتقادات لاذعة ستطول رئيس النادي في حال الإصرار على بقاء العفش، في حين طالب البعض الآخر من جمهور الأهلي الجميع بالتحلي بالصبر على المدرّب والفريق ودعمه في القادمات لينهض بعد استعادة الثقة والسير بثبات نحو تحقيق طموح الفوز بلقب الدوري الغائب عن سجلات النادي منذ موسم 2005.