27 ألف طن إنتاج محافظة درعا من الرمان
درعا – دعاء الرفاعي
يواصل مزارعو محافظة درعا قطاف محصول الرمان الذي بدأ منتصف الشهر الجاري، وسط تحسّن إنتاج الهكتار من الرمان الذي يختلف حسب وجود الشجرة في الأرض المروية أو البعل وحسب المكافحة، وتشهدُ محافظة درعا توسعاً ملحوظاً في زراعة أشجار الرمان في معظم مناطق الريف الغربي، بزيادة 300 ألف شجرة عن الأعوام السابقة، حيث يصل عدد الأشجار حالياً إلى مليون شجرة.
وبحسب تصريحات المهندس بسام الحشيش، مدير زراعة درعا، تتركز زراعة الرمان في أغلب مناطق المحافظة، ولاسيما المنطقة الغربية، حيث تبلغ المساحة المزروعة بأشجار الرمان ما يقارب 17300 دونم، ويُقدّر الإنتاج في هذا الموسم بنحو 27 ألف طن، بزيادة ملحوظة عن العام الماضي الذي وصل الإنتاج فيه إلى 17 ألف طن.
وبيّن الحشيش أن المحصول الذي تنتجه محافظة درعا يتميّز بجودته العالية، وقسم منه يسوّق محلياً والآخر معدّ للتصدير خارج القطر، وهناك قسم يتمّ تصنيعه كدبس رمان خارج المحافظة لعدم وجود معامل لعصر الرمان فيها، ويعدّ التخزين من عوامل نجاح الإنتاج وتسويقه. وتوزع مشاتل المديرية -وفق الحشيش- غراس الرمان بأسعار تشجيعية لزراعتها في الحدائق المنزلية والحقول، نظراً لقلة تكاليف إنتاجه مقارنة مع باقي الأصناف وملاءمة الظروف الزراعية والمناخية في المحافظة لزراعته.
ولفت مزارعون التقتهم “البعث” إلى أهمية تخصيص كميات كافية من المحروقات والأسمدة، بما ينعكس إيجاباً على الإنتاج، كما أشاروا إلى أن شجرة الرمان تبدأ بالإنتاج بعد سنتين من زراعتها، ويتمتّع محصول الرمان بالإنتاج الوفير والريعية الاقتصادية والربحية الكبيرة، سواء للمزارع أو التاجر، فالمحصول يعتبر ناجحاً من كافة النواحي، وذلك بسبب انخفاض تكاليف زراعته مقارنة مع الكرمة وباقي المحاصيل الزراعية التي تحتاج إلى عناية خاصة من ناحية توفير المياه الكافية والأسمدة والمكافحة المستمرة.